*99* الغمام والسحاب في القرآن الكريم والروايات

  • Creator
    Topic
  • #1405
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أعتقد والله العالم أن ذكر الغمام والسحاب في القرآن الكريم والروايات الشريفة أشارة لسفن فضائية متطورة جدا خاصة بالملائكة والروح وربهم

    ——((حــــــكــــــومــــــة الــــــســــــمــــــاء))——–

    ـ1- عن محمد بن سنان قال : كنت عند الرضا عليه السلام
    فقال لي : يا محمد إنه كان في زمن بني إسرائيل أربعة نفر من المؤمنين فأتى واحد منهم الثلاثة وهم مجتمعون في منزل أحدهم في مناظرة بينهم ، فقرع الباب وخرج إليه الغلام

    فقال : أين مولاك ؟
    فقال : ليس هو في البيت

    فرجع الرجل ودخل الغلام إلى مولاه
    فقال له : من كان الذي قرع الباب ؟

    قال : كان فلان فقلت له : لست في المنزل

    فسكت ولم يكترث ولم يلم غلامه ولا اغتم أحد منهم لرجوعه عن الباب ، وأقبلوا في حديثهم ، فلما كان من الغد بكّر إليهم الرجل فأصابهم وقد خرجوا يريدون ضيعة لبعضهم

    فسلم عليهم وقال : أنا معكم
    فقالوا نعم ، ولم يعتذروا إليه
    وكان الرجل محتاجا ضعيف الحال

    فلما كانوا في بعض الطريق إذا غــــمــــامــــة قد أظلتهم
    فظنوا أنه مطر فبادروا

    فلما استوت الــــــغــــــمــــــامــــــة على رؤوسهم إذا مناد ينادي من جوف الــــــغــــــمــــــامــــــة: ـ
    أيتها النار خذيهم وأنا جــــــبــــــرئــــــيــــــل رسول الله

    فإذا نار من جوف الــــــغــــــمــــــامــــــة قد اختطفت الثلاثة نفر ، وبقي الآخر مرعوبا يعجب مما نزل بالقوم ولا يدري ما السبب

    فرجع إلى المدينة فلقي يوشع بن نون وأخبره الخبر وما رأى وما سمع

    فقال يوشع بن نون : أما علمت أن الله سخط عليهم بعد أن كان عنهم راضيا ، وذلك بفعلهم بك ؟

    قال : وما فعلهم بي ؟

    فحدثه يوشع

    فقال الرجل : فأنا أجعلهم في حل وأعفو عنهم

    قال : لو كان هذا قبل لنفعهم ، فأما الساعة فلا ، وعسى أن ينفعهم من بعد …..أنتهى

    ـ2- جزء من رواية طويلة عن كيفية بناء الكعبة اقتطعت منها ما به الفائدة عن الغمام وذكرها

    ـ(… فأخذه بيده (أي جبرائيل) فانطلق به إلى مكان البيت وأنزل الله عليه غــــمــــامــــة فاظلت مكان البيت وكانت الــــــغــــــمــــــامــــــة بحيال البيت المعمور فقال : يا آدم خط برجلك حيث أظلت عليك هذه الــــــغــــــمــــــامــــــة فإنه سيخرج لك بيت من مهاة يكون قبلتك وقبلةة عقبك من بعدك ففعل آدم عليه السلام وأخرج الله له تحتت الــــــغــــــمــــــامــــــة بيت من مهاة وأنزل الله الحجر الأسود وكان أشدد بياضاً من اللبن وأضوء من الشمس وإنما اسود لأن المشركين تمسحوا بهه ….انتهى) (الكافي ج 4 ص 191).ـ

    ـ3- من بعض معجزات النبي صلى الله عليه وآله:ــ

    ـ(( قال الامام عليه السلام : فلما ضرب الله الامثال للكافرين المجاهرين الدافعين لنبوة محمد صلى الله عليه وآله والناصبين المنافقين لرسول الله صلى الله عليه وآله ،
    الدافعين ما قاله محمد صلى الله عليه وآله في أخيه علي ، والدافعين أن يكون ما قاله عن الله تعالى

    وهي آيات محمد صلى الله عليه وآله ومعجزاته ـ لمحمد ـ

    مضافة إلى آياته التي بينها لعلي عليه السلام بمكة والمدينة ، ولم يزدادوا إلا عتوا وطغيانا

    قال الله تعالى لمردة أهل مكة وعتاة أهل المدينة : (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا) حتى تجحدوا أن يكون محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وأن يكون هذا المنزل عليه ـ كلامي ، مع إظهاري عليه ـ بمكة ، الباهرات من الآيات

    كالــــــغــــــمــــــامة التي كانت تظله في أسفاره

    والجمادات التي كانت تسلم عليه من الجبال والصخور و الاحجار والاشجار ،،،،،، بقية الرواية))ـ

    ـ4- قصة الــــــغــــــمــــــامــــــة

    قال الحسن بن علي عليه السلام : ـ
    فقلت لابي ” علي بن محمد ” عليهما السلام : كيف كانت هذه الاخبار في هذه الآيات التي ظهرت على رسول الله صلى الله عليه وآله بمكة والمدينة؟

    فقال : يا بني استأنف لها النهار.ـ

    فلما كان في الغد
    قال : يا بني أما الــــــغــــــمــــــامــــــة فان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يسافر إلى الشام مضاربا لخديجة بنت خويلد ، وكان من مكة إلى بيت المقدس مسيرة شهر فكانوا في حمارة القيظ يصيبهم حر تلك البوادي ، وربما عصفت عليهم فيها الرياح وسفت عليهم الرمال والتراب.ـ

    وكان الله تعالى في تلك الاحوال يبعث لرسول الله صلى الله عليه وآله غــــمــــامــــة تظله فوق رأسه تقف بوقوفه ، وتزول بزواله ، إن تقدمم تقدمت ، وإن تأخر تأخرت ، وإن تيامن تيامنت ، وإن  تياسر تياسرت ،
    فكانت تكف عنه حر الشمس من فوقه ،
    وكانت تلك الرياح المثيرة لتلك الرمال والتراب ، تسفيها  في وجوه قريش ووجوه رواحلهم

    حتى إذا دنت من محمد صلى الله عليه وآله هدأت وسكنت ،
    ولم تحمل شيئا من رمل ولا تراب ، وهبت عليه ريحا باردة لينة ،
    حتى كانت قوافل قريش يقول قائلها : جوار محمد أفضل من خيمة.ـ

    فكانوا يلوذون به ، ويتقربون إليه فكان الروح يصيبهم بقربه ، وإن كانت الــــــغــــــمــــــامــــــة مقصورة عليه.ـ

    وكان إذا اختلط بتلك القوافل غرباء ، فاذا الــــــغــــــمــــــامــــــة ، تسير في موضع بعيد منهم.ـ

    قالوا : إلى من قرنت هذه الــــــغــــــمــــــامــــــة فقد شرف وكرم.ـ

    فيخاطبهم أهل القافلة : انظروا إلى الــــــغــــــمــــــامــــــة تجدوا عليها اسم صاحبها ، واسم صاحبه وصفيه وشقيقه . فينظرون فيجدون مكتوبا عليها : ” لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله ، أيدته بعلي سيد الوصيين ، وشرفته بآله الموالين له ولعلي وأوليائهما ، والمعادين لاعدائهما ” فيقرأ ذلك ، ويفهمه من يحسن أن يكتب ، ويقرأ من لا يحسن ذلك

    ـ5- تلخيص لقصة الــــــغــــــمــــــامــــــة مع رسول الله خلال السفر إلى الشام ولقاء الراهب بحيرى . ـ

    جاء خبر الراهب بحيرى مع النبي صلّى الله عليه وآله في عدة روايات، منها ما جاء عن طريق الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة والحميري في قرب الإسناد ، وكذلك ما رواه ابن إسحاق في سيرته. وهذا ملخص ما جاء في تلك الروايات : ـ

    عندما أراد أبو طالب الخروج إلى الشام مع قافلة قريش للتجارة، وتهيّأ للرحيل وأجمع السير انتصب له رسول الله صلى الله عليه وآله وتشبث بزمام الناقة وقال : ـ

    “يا عم على من تخلفني، لا على أم ولا على أب” . وقد كانت أمه توفيت، ـ

    فرقّ له أبو طالب وأخرجه معه
    وقال : والله لأخرجنّ به معي ولا يفارقني ولا أفارقه أبداً. ـ

    وكانوا إذا ساروا تسير إلى رأس رسول الله صلى الله عليه وآله غــــمــــامــــة تظله من الشمس. ـ

    فمروا ببصرى (حوران حالياً) الواقعة طريق الشام، وكان فيها رجل يقال له : بحيرى – وكان أعلم أهل النصرانية – ـ

    فلما رأى الــــــغــــــمــــــامــــــة تسير معهم حتّى نزلوا بظلّ شجرة قريباً منه، فنظر إلى الــــــغــــــمــــــامــــــة أظلّت الشجرة، وتهصّرت أغصان الشجرة على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حتّى استظلّ تحتها، ـ

    فلمّا رأى ذلك بحيرى نزل من صومعته واتخذ لقريش طعاما وكان كثيراً ما يمرّون به قبل ذلك لا يكلّمهم ولا يعرض لهم، ـ

    ثم بعث إليهم يسألهم أن يأتوه، وقد كانوا نزلوا تحت شجرة فبعث إليهم يدعوهم إلى طعامه

    فقالوا له : يا بحيرى والله ما كنا نعهد هذا منك

    قال : قد أحببت أن تأتوني

    فأتوه وخلفوا رسول الله صلى الله عليه وآله في الرحل

    فنظر بحيرى إلى الــــــغــــــمــــــامــــــة قائمة

    فقال لهم: هل بقي منكم أحد لم يأتني؟

    فقالوا: ما بقي منا إلا غلام حدث خلفناه في الرحل

    فقال: لا ينبغي أن يتخلف عن طعامي أحد منكم

    فبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فلما أقبل أقبلت الــــــغــــــمــــــامــــــة

    فلما نظر إليه بحيرى يلحظه لحظاً شديداً وينظر إلى أشياء من جسده قد يجدها عنده في صفته

    حتّى إذا فرغ القوم من الطعام وتفرّقوا قام بحيرى وقال : يا غلام أسألك عن ثلاث خصال بحق اللات والعزى إلا (ما) أخبرتنيها

    فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله عند ذكر اللات والعزى . ـ

    فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : لا تسألني بهما فو الله ما أبغضت شيئا كبغضهما، وإنما هما صنمان من حجارة لقومي . ـ

    وإنّما قال ذلك بحيرى لأنّه سمع قومه يحلفون بهما . ـ

    فقال بحيرى: هذه واحدة

    ثم قال: فبالله إلا ما أخبرتني

    فقال: سل عما بدا لك فإنك قد سألتني بإلهي وإلهك الذي ليس كمثله شيء

    فقال: أسألك عن نومك ويقظتك فجعل يسأله عن أشياء من حاله من نومه وهيئته وأموره، ـ

    فجعل رسول الله صلّى عليه وآله وسلّم يخبره فيوافق ذلك ما عند بحيرى من صفته، ـ

    ثمّ نظر إلى ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه على موضعه من صفته التي عنده. ـ

    لمّا فرغ منه أقبل على عمّه أبي طالب فقال: ما هذا الغلام منك؟

    قال : ابني. ـ

    قال بحيرى : وما هو بابنك وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيّا

    قال : فإنّه ابن أخي

    قال : فما فعل أبوه؟

    قال : مات وأمه حبلى به

    قال: صدقت ارجع بابن أخيك إلى بلده واحذر عليه اليهود، فو الله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت منه ليبغيّنه شرّاً، فإنّه كائن لابن أخيك هذا شأن فأسرع به إلى بلده

    فخرج به عمّه أبو طالب سريعاً حتّى أقدمه مكّة حين فرغ من تجارته بالشام

    ـ6- عن عبد الله بن عباس، قال: ـ

    كنا جلوسا في محفل من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وآله – [ ورسول الله ] فينا، فرأينا رسول الله – صلى الله عليه وآله – وقد أشار بطرفه إلى السماء،
    فنظرنا فرأينا ســــحــــابــــة قد أقبلت

    فقال لها: أقبلي، فأقبلت

    ثم قال لها: أقبلي، فأقبلت

    [ ثم قال لها: أقبلي، فأقبلت، ]

    فرأينا رسول الله – صلى الله عليه وآله – [ وقد ] قام قائما على قدميه، فأدخل يده إلى السحاب حتى استبان [ لنا ] بياض إبطي رسول الله – صلىى الله عليه وآله -، فاستخرج من ذلك السحاب جامة بيضاء مملوة رطبا، فأكلل النبي – صلى الله عليه وآله – من الجام، [ وسبح الجام في كف رسول الله – صلى الله عليه وآله -، ] وناوله عليا، [ فأكل علي – عليه السلام – من الجام، ] فسبح الجام في كف علي – عليه السلام -. ـ

    فقال رجل: يارسول الله أكلت من الجام وناولته علي بن أبي طالب ! فأنطق الله عزوجل الجام وهو يقول: لا إله إلا الله خالق الظلمات والنور، اعلموا معاشر الناس إني هدية الصادق إلى نبيه الناطق، ولا يأكل مني إلا نبي أو وصي نبي.ـ

    ـ7- ” يخرج المهدي على رأسه غــــمــــامــــة ، فيها مناد ينادي : هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه ” ـ

    ـ8- ” يخرج المهدي وعلى رأسه ملك ينادي : إن هذا المهدي فاتبعوه “ـ

    ـ9- من قصة قوم شعيب مع الــــــغــــــمــــــامــــــة أو الســــحــــابــــة

    وبينما هم كذلك، في العذاب، لايستقرّون

    وإذا بســــحــــابــــة بعثها الله إليهم

    فيها ريح طيِّبة

    وقد أخذت تنبسطُ في الجوِّ، وتمتدُّ طولاً وعرضا

    فوجدوا فيها ضالّتهم المنشودة، فلعلّها تنجّيهم ممّا وقع بهم

    وتنادُوا فيما بينهم: هلمُّوا إلى البرَّيَّة، حيث الســــحــــابــــة، فاستفيئوا ظلّها

    فتداعوا إلى ظل الــــــغــــــمــــــامــــــة، لاهثين، من كلّ صوبٍ يُهرعون

    ولمّا اجتمع شملُهم في البرِّيَّة،.. وتكاملَ عددُهم تحت الــــــغــــــمــــــامــــــة

    الهبّها الله عليهم نارا

    وأتتهم صيحةٌ من السَّماء انخلعت لها أفئدتهُم

    وزُلزلت الأرض تحت أقدامهم زلزالاً عظيماً.. فأصبحوا على وجه الثرى خامدين!..ـ

    وكان شعيبُ والّذين آمنوا معه، يشاهدون ما حلَّ بقومهم، من بعيد.. فحمدوا الله، إذ لم يكونوا معهم، في العذاب، مشتركين!. …أنتهى النقل

    ـ10- من ما ورد في أن جيش الروم ينزل على رملة إفريقيا

    ـ” ليكونن لكم من عدوكم بهذه الرملة رملة إفريقية يوم تقبل الروم في ثمان ماية سفينة فيقاتلونكم على هذه الرملة ،

    ثم يهزمهم ( الله ) ـ

    فتأخذون سفنهم فتركبوا بها إلى رومية فإذا أتيتموها كبرتم ثلاث تكبيرات ، ويرتج الحصن من تكبيركم فينهار في الثالثة قدر ميل ، فتدخلونها

    فيرسل الله عليهم غــــمــــامــــة تغشاهم فلا تنهنهكم حتى تدخلوها

    فلا تنجلي تلك الغبرة حتى تكونوا على فرشهم “ـ

    ـ11- من قصة وفاة ودفن أمير المؤمنين عليه السلام

    روى أبو بكر الشّيرازي في كتابه، عن الحسن البصريّ، قال: ـ

    أوصى عليٌّ “عليه السلام” عند موته للحسن والحسين

    وقال لهما: إن أنا متُّ فإنّكما ستجدان عند رأسي حنوطاً من الجنّة، وثلاثة أكفان من إستبرق الجنّة، فغسّلوني وحنّطوني بالحنوط وكفّنوني.ـ

    قال الحسن “عليه السلام”: ـ
    فوجدنا عند رأسه طبقاً من الذّهب عليه خمس شِمامات من كافور الجنّة، وسدراً من سدر الجنّة

    فلما فرغوا من غسله وتكفينه أتى البعير، فحملوه على البعير بوصيّة منه

    وكان قال: فسيأتي البعير إلى قبري، فيقف عنده

    فأتى البعير حتّى وقف على شفير القبر

    فواللّه ما علم أحدٌ من حفره، فالحد فيه بعدما صلّي عليه

    وأظلّت النّاس غــــمــــامــــة بيضاء، وطيورٌ بيضٌ، فلمّا دفن ذهبت الــــــغــــــمــــــامــــــة والطّيور.ـ

    ـ12- مما روته السيدة آمنة سلام الله عليها ام الرسول محمد صلى الله عليه وآله عند ولادتها له

    ـ(((ورأيت عَلَماً من سندس على قضيب من ياقوتة قد ضرب بين السماء والأرض في ظهر الكعبة فخرج رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) رافعاً إصبعه إلى السماء.ـ

    ورأيت ســــحــــابــــة بيضاء تنزل من السماء حتّى غشيته

    فسمعت نداءً: طوفوا لمحمّد شرق الأرض وغربها والبحار لتعرفوه باسمه ونعته وصورته، ثمّ انجلت عنه الــــــغــــــمــــــامــــــة فإذا أنا به فيي ثوب أبيض من اللبن وتحته حريرة خضراء وقد قبض على ثلاثة مفاتيح من اللؤلؤ الرطب، وقائل يقول: قبض محمّد على مفاتيح النصرة والريح والنبوّة.ـ

    ثمّ أقبلت ســــحــــابــــة اُخرى فغيّبته عن وجهي أطول من المرّة الاُولى

    وسمعت نداءً: طوفوا بمحمّد الشرق والغرب واعرضوه على روحاني الجنّ والإنس والطير والسباع وأعطوه صفاء آدم ورقّة نوح وخلّة إبراهيم ولسان إسماعيل وكمال يوسف وبشرى يعقوب وصوت داود وزهد يحيى وكرم عيسى (عليهم السلام).ـ

    ثمّ انكشف عنه فإذا أنا به وبيده حريرة بيضاء قد طويت طيّاً شديداً وقد قبض عليها وقائل يقول: قد قبض محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم)على الدنيا كلّها فلم يبق شيء إلاّ دخل في قبضته. )))ـ

    ـ13- ومن رواية طويلة لأمير المؤمنين عليه السلام ذكرتها هنا اكثر من مرة اقتطع منها هذا الجزء واضيفه لهذا الموضوع

    ـ((ثم حمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي وآله، وأشار بيده اليمنى إلى الجو فدمدم، وأقبلت غــــمــــامــــة، وعلت ســــحــــابــــة، وسمعنا منها قائلا يقول: السلام عليك يا أمير المؤمنين، وياسيد الوصيين، ويا إمام المتقين ويا غياث المستغيثين، وياكنز الطالبين، ومعدن الراغبين.ـ

    فأشار إلى الســــحــــابــــة، فدنت.

    قال ميثم: فرأيت الناس كلهم قد أخذتهم السكرة، فرفع رجله وركب الســــحــــابــــة وقال لعمار: اركب معي وقل: (بسم الله مجريها ومرسيها).ـ

    فركب عمار، وغابا عن أعيننا، فلما كان بعد ساعة أقبلت الســــحــــابــــة حتى أظلت جامع الكوفة، فالتفت فإذا مولاي عليه السلام جالس على دكة القضاء، وعمار بين يديه والناس حافون به، ثم قام وصعد المنبر وأخذذ بالخطبة المعروفة ب‍ ” الشقشقية “.ـ

    فلما فرغ منها اضطرب الناس، وقالوا فيه أقاويل مختلفة، فمنهم من زاده الله إيمانا ويقينا، ومنهم من ازداد كفرا وطغيانا.

    قال عمار: قد طارت بنا الســــحــــابــــة في الجو، فما كان إلا هنيئة حتى أشرفنا على بلد كبير حواليه أشجار وأنهار، فنزلت بنا الســــحــــابــــة، وإذا نحن في مدينة كبيرة، كثيرة الناس يتكلمون بكلام غير العربية، فاجتمعوا عليه ولاذوا به.))ـ

    ـ14- ومن قصة موسى عليه السلام مع قومه في التيه

    ـ((لما عبر بهم موسى البحر نزلوا في مفازة فقالوا يا موسى أهلكتنا وأخرجتنا من العمران إلى مفازة لا ظل فيها ولا شجر ولا ماء

    فكانت تجيء بالنهار غــــمــــامــــة تظلهم من الشمس

    وتنزل عليهم بالليل المن فيأكلونه

    وبالعشي يجيء طائر مشوي فيقع على موائدهم فإذا أكلوا وشبعوا طار عنهم))ـ

    ـ15- ومن رواية أخرى اقتطع لكم منه ما به الفائدة عن الغمام والسحاب

    ـ((عن سلمان الفارسي قال : ـ
    كنت أنا والحسن والحسين عليهما السلام ومحمد بن الحنفية ومحمد بن أبي بكر و عمار بن ياسر والمقداد بن الاسود الكندي رضي الله عنهم

    فقال له ابنه الحسن عليهما السلام:
    ياأمير المؤمنين إن سليمان ابن داود عليه السلام سأل ربه ملكا لاينبغي لاحد من بعده فأعطاه ذلك .

    فهل ملكت مما ملك سليمان بن داود شيئا ؟

    فقال عليه السلام : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إن سليمان بن داود سأل الله عزوجل الملك فأعطاه ، وإن أباك ملك ما لم يملكه بعد جدك رسول الله صلى الله عليه وآله أحد قبله ولا يملكه أحد بعده .ـ

    فقال الحسن: نريد ترينا مما فضلك الله عزوجل به من الكرامة

    فقال عليه السلام : أفعل إنشاء الله

    فقام أمير المؤمنين عليه السلام وتوضأ وصلى ركعتين ودعا الله عزوجل بدعوات لم نفهمها ثم أومأ بيده إلى جهة المغرب

    فما كان بأسرع من أن جاءت ســــحــــابــــة فوقفت على الدار وإلى جانبها ســــحــــابــــة اخرى .ـ

    فقال أمير المؤمنين عليه السلام : ـ

    أيتها الســــحــــابــــة اهبطي باذن الله عزوجل

    فهبطت و هي تقول : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله وأنك خليفته ووصيه ، من شك فيك فقد هلك ، ومن تمسك بك سلك سبيل النجاة .ـ

    قال : ثم انبسطت الســــحــــابــــة إلى الارض حتى كأنها بساط موضوع .ـ

    فقال أمير المؤمنين عليه السلام : ـ

    اجلسوا على الــــــغــــــمــــــامــــــة ، فجلسنا وأخذنا مواضعنا

    فأشار إلى الســــحــــابــــة الاخرى فهبطت وهي تقول كمقالة الاولى

    وجلس أمير المؤمنين عليه السلام عليها مفردة

    ثم تكلم بكلام وأشار إليها بالمسير نحو المغرب ، وإذا بالريح قد دخلت تحت السحابتين فرفعتهما رفعا رفيقا .ـ

    فتأملت نحو أمير المؤمنين عليه السلام وإذا به على كرسي والنور يسطع من وجهه يكاد يخطف الابصار

    فقال الحسن : ـ

    يا أمير المؤمنين إن سليمان بن داود كان مطاعا بخاتمه

    وأمير المؤمنين بماذا يطاع ؟

    فقال عليه السلام : ـ

    أنا عين الله في أرضه

    أنا لسان الله الناطق في خلقه

    أنا نور الله الذي لا يطفأ

    أنا باب الله الذي يؤتى منه

    وحجته على عباده .ـ

    وصلى الله على المصطفى المختار محمد وآله الأطهار

  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.