- This topic has 0 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 2 weeks ago by .
-
Topic
-
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمته وبركاته
الحبة الإلهية وشجرة الكون
قال الله تعالى
(( إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون )).
الإرادة الإلهية هي التي جعلت الفعل الإلهي في كلمة كن فهي سابقة عالم الوجود والتكوين.فمن يمثل هذه الإرادة الإلهية باعتبار أن الذات الإلهية المقدسة غيب مغيب عن العين والتعين؟.
الحبة الإلهية في كلمة كن جاءت من الإرادة الإلهية فهي ثمرة الإرادة في أرض المشيئة الإلهية.
يقول مولى الموحدين والعارفين علي بن أبي طالب عليه السلام (( يا من سبق وجوده العدم )).
الله سبق وجوده العدم.
والعدم غير معدوم.
لا يعرف الله حقيقة إلا من سبق وجوده العدم في التعين الإلهي النوراني الأول ، لكن عندما جاء الخطاب الإلهي في قوله (( كل يوم هو في شأن )) كان الفناء عن المظاهر الإلهية في الخلق الإلهي هو منسك أخر يضاف إلى منسك العدم.
فمنسك العدم والفناء هو طريق التحقق بحقيقة التعين الإلهي في كلمة كن لحقيقة وجودك.
التحقق ب(هو ) هو الفناء عن الفناء والبقاء في البقاء . ولا يتحقق بهذا إلا الإنسان الكامل الإلهي المجعول في الجعل الإلهي والزارع لحبة كن فيكون في أرض المشيئة الإلهية.
شجرة الكون هي ناشئة في أرض المشيئة الإلهية، فالمشيئة أرض والإرادة سماء حيث لا سماء ولا أرض.
المشيئة الإلهية هي الحسين عليه السلام الذي يمثل الإنسان الأزلي في قول سيد الشهداء شاء الله أن يراني قتيلا ولم يقل ”أراد ” الله أن يراني ….. .
والذي يمثل الإرادة الإلهية هو الإمام المهدي عليه السلام بعد عالم الخلق حيث جاء هذا المعنى في هذا الدعاء (( اللهم بحق حجتك و دليل ارادتك…)).
بعدما يتحقق الإنسان السالك بالمشيئة والإرادة يخاطبه الحق الحقيق على لسان الرسول الأعظم صلى الله عليه وأله وسلم ((أنا الدليل إلى الله في الليل الاليل والمتمسك من أسبابه بحبل الشرف الأطول والناصع الحسب في ذروة الكاهل الأعبل والثابت القدم على زحاليفها في الزمن الأول.)).
من عرف الزمن الأول عرف الزمن الآخر ومن عرفهما عرف الله المستقل وجوده عن أي تعين أو سؤال أو كيف أو أين
- The forum ‘بحوث السيد يوسف العاملي’ is closed to new topics and replies.