- This topic has 0 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 2 weeks ago by .
-
Topic
-
جاء في محكم التنزيل :
(( ….يَرْفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ دَرَجَٰتٍۢ ۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)) الاية 11 المجادلة.بقدر الفهم يكون الرفع وبقدر الرفع تكون الدرجات الإلهية.
الإيمان الاعتقادي الكل ( المعتقد ) يعرفه ، ولهذا أغلب الخلق وإن آمنوا بهذه الأمور السارية والمنطوقة على كل لسان فهمهم لا يتجاوز ظاهر الأحكام الشرعية .
الإيمان الموجب للرفع والدرجات هو الإيمان بالغيب الذي لا يدرك ، وليس الإيمان الاعتقادي الذي عليه أغلب الخلق.
يقول المولى منه النور .
(( ظاهري إمامة ووصية وباطني ⇐ غيب منيع لا يدرك ⇒ )).جاء في محكم التنزيل :
(( الم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) )) البقرة.الإيمان الذي يدخلك في كتاب اليقين والطهارة والفهم هو الإيمان بالغيب الذي لا يدرك مولانا أمير المؤمنين جل جلاله .
المبحث الذي غيب عنوة عن طلاب المدارس والمعاهد والجامعات في العالم الإسلامي هو مبحث طبيعة اللآهوت ، فلو عرف الناس طبيعة اللآهوت لما اختلف إثنان ولما خلقت النار أساسا.
كلما تعمقت أيها المؤمن في معرفة *طبيعة اللآهوت* ازداد فهمك وقوي عقلك ، وكلما قوي عقلك قوي لبك في فهم الأسرار الربانية والمعارف الإلهية.
في عصر الظهور المقدس سيفهم المقربون المقرون طبيعة اللآهوت وهكذا سوف ينعمون بجنة القرب وما أدراك ما جنة القرب
– ماهي طبيعة علي بن أبي طالب ؟
وفق المناهج العقلية والقواعد المنطقية في رؤية الوجود وفي الدراسات الأكاديمية يبرز سؤال مهم :
لماذا ضاع الخلق في جذرية الطبيعة أو الطبيعتين؟
بكلمة آخرى:
هل مولانا علي عز عزه ذو طبيعتين جسدية وروحية أو بمنطق عرفاني: ناسوتي ولاهوتي أو هو طبيعة واحدة لاهوتية محضة ؟ ولن أحدثكم عن الذين يقولون أنه فوق مفهوم الطبيعة فهو ليس لاهوتا بل فوق اللاهوتية .
أولا: يجب أن نفرق بين الطبيعة الجسدية والصورة البشرية
فالذين يرون الطبيعة الجسدية يكونون مقيدين بعالم المادة الجسداني الكثيف ، وهؤلاء يرون المولى من منظورهم وليس بمنظور الحقيقة !! وفي الحقيقة هؤلاء الفريق سقطوا في إشكال برادوكسي paradoxe فمن جهة جعلوا المولى علي مسيطرا على الطبيعة ومن جهة ثانية جعلوه إمتدادا لها كما عبر عن ذلك اسبينوزا عندما إعتبر الجسد جوهرا ممتدا في الطبيعة وخاضعا لقوانينها. وهنا سقطوا في مفهوم الدور كما جاء في علم المنطق .
رؤيتنا تختلف عن هذه الرؤية ..
فنحن نقول:
هو طبيعة واحدة لاهوتية لا ناسوت فيه ابدا ، لأن الناسوتية هي حالة سجنية كما قال الحكيم الإلهي أفلاطون ..
فكلما تحررنا من هذا السجن نكتشف معنى الصور eidolon فنرتقي الى النور ، ويكون الارتقاء من عالمنا الذي رمز إليه بالسرداب المظلم إلى الشمس النورانية حيث هناك ينكشف الإلهي من الصور .
مولانا علي عز عزه كل يراه حسب قابليته وطبيعته فمن كان إبنا للجسد يراه جسدا ، ومن كان إبنا للنور يراه نورا ، ومن كان إبنا للروح يراه روحا ..
أما هو فهو هو .
لا يتغير ولا يتبدل ولا يخضع لقانون التبدل لأنه غير متجزء الى طبيعتين .
منقول بتصرف
من الأخ عبد الرب العلوي
- The forum ‘بحوث السيد يوسف العاملي’ is closed to new topics and replies.