- This topic has 0 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 2 weeks ago by .
-
Topic
-
لسيد حسيني من الاصلاب
يضع الاجوبة ويعلق على السيد كاظم الحائري حفضه الله فيما طرحه في كتابه بخصوص السيد الحداد رحمه الله ..
انقله لكم من موقع هجر ..نورانية الحداد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
بارك الله فيكم أخي علي بن جعفر، على هذا النقل الكريم للسيد الحائري (حفظه الله)، في تدقيق البيان بين العرفان والتصوف، فيما يلي تعليق على كلام السيد الحائري عن بعض حكايات السيد الحداد المذكورة في كتاب الروح المجرد للسيد الطهراني.
يقول هذا الحقير مقالة السيد الطهراني:
فقط: “الحداد، وما آدراك ما الحداد؟!!”
نص الحكاية:
الثانية (1) ـ سافر الحدّاد إِلى ايران، وكان من البلاد التي زارها همدان، وكان الرفقاء قد استأجروا له بستاناً في خارج البلد، فكان يقضي النهار في ذاك البستان، ويعود بالليل إِلى همدان في بيت الحاج محمّد حسن البياتي، وزار يوماً من الأيام المقبرة الواقعة في بهار همدان، وزار فيها قبر المرحوم الشيخ محمّد البهاري، يقول مؤلف الكتاب: قال لي حضرة السيد: إنّي كنت سامعاً أن المرحوم الأنصاري كان يزور كثيراً قبر المرحوم الحاج الشيخ محمّد البهاري، وقد كان يأتي أحياناً من همدان إِلى هذا المقصد مشياً على الأقدام رغم فاصل فرسخين، وقد تبيّن لي الآن: أنّ هذا لم يكن لأجل الاستمداد من روح هذا المرحوم وروحانيّته، وأنّ هذا المرحوم لم يكن له ذلك المقام الذي يستمدّ منه المرحوم الأنصاري ويلقى لديه ضالّته، بل المرحوم الأنصاري كان يفحص عنّي، ويستشمّ رائحتي على أساس مجيئي بعد ذلك في هذه الساعة إِلى هذا المكان
أقول : لو كان المرحوم الأنصاري يهدف إِلى استشمام رائحة الحدّاد الذي سيأتي في المستقبل إِلى هذا المكان أفلم يكن يدرك أ نّه لا حاجة له إِلى إتيان هذه المقبرة لهذا الهدف; إذ كان الأفضل له أن يأتي إِلى البستان الذي استوجر له في خارج همدان، وقضى فيه أياماً، أو إِلى بيت الحاج محمّد حسن البياتي الذي قضى فيه الحدّاد ليالي؟!!
==========================================
تعليق حسيني من الأصلاب
يقول الحقير:
سماحة السيد الحائري (دام ظله)، لم يقرأ القصة جيدا، (أو لم يربطها بمواضع أخرى في الكتاب المذكور)، فحين كان يزور سماحة آية الحق والعرفان، السيد الحداد (رض)، قبر الشيخ البهاري، كان الشيخ الأنصاري قد قضى نحبة، منذ فترة، لا أدري طويلة أم قصيرة، فكيف يزوره في البستان؟!!!!ولا عجب مطلقا عند هذه الطائفة مطلقا في الاستعانة بنورانية (أو روحانية) السيد الحداد، عن طريق الشيخ البهاري، أو العكس، فكلاهما من أكابر تلامذة سلطان العارفين، السيد القاضي (رض)، فلا عجب من الشيخ الأنصاري إطلاقا أن يزور قبر أحدهما (لطلب نورانية، بدرجة معينة)، وطلب نورانية أكبر من شخص حي سيزور نفس ذلك المكان،،،
فبقاء الصور (جميع الصور المادية، بشرية كانت، حيوانية، سيارات إلخ)، تبقى موجودة إلى الأبد، مهما مر الزمان وطال،
هذا مطلب عرفاني، شهودي، وجداني عند هذه الطائفة،،،
وهذا أيضا مطلب فلسفي من مطالب الحكمة المتعالية، مبرهن في موضعه،
إلا أن طالب الجامعة المتخصص في الفيزياء – باستطاعته إثبات ذلك يقينا – عن طريق النظرية النسبية لإينشتاين، ويعرف هذا الحقير بعض طلاب المدارس الثانوية، قد حققوا المطلب،،،
والخلاصة العلمية، التي يجمع عليها جميع العلماء الفيزيائين، الذين ينكرون جميع الغيبيات على الإطلاق (ومن لاينكرها منهم، سيقولون له:”فلتذهب تقول كلامك هذا في مسجدك، كنيستك، إلخ – فالكلام عن أي شيء غيبي، مثل حياة بعد الموت، أو خلافه غير مقبول مطلقا)،
المبدأ هو مبدأ: الزمكان، أي ارتباط الزمان بالمكان، والمكان بالزمان، وأن الأبعاد الثلاثة التي كان يتصورها العلماء قبل إينشتاين، واقعا هي أربعة أبعاد، بحساب الزمان بعدا رابعا،،،
أولا: مبدأ تباطؤ الزمن:
عبارة غريبة جدا أطلقها إينشتاين، (فاستحق بها أن تسمى نظريته النسبية، بأكبر عمل ذهني في تاريخ البشرية، ولتنظر كيف أثبت هذا الحقير تهافتها واضحا من “بداية الحكمة”، و”نهاية الحكمة”، لسماحة شيخ مشايخنا السيد العلامة، فلتراجع بدقة محاورات إينشتاين، وهيزنبرغ، وبوهر، هناك، وتتأمل في الإهانات التي تلقاها سماحته حيا وميتا، من العوام، فضلا عن العلماء، ومن أراد أن يشكك في أي من تلك المطالب، فأهلا وسهلا به، انطر موضوع:”مستدرك تفسير الميزان، بدرر وأنفاس العرفان” – الواحة الإسلامية)،،،بمنتهى البساطة، وباللغة التي يفهمها المثقف العادي، والخطاب لطلبة العلم، للاستفادة في المطالب الفلسفية، هذه هي خلاصة النتيجة الثابتة فيزيئيا بالمعادلات الرياضية، والتي ثبتت مطلقا بالتجربة (باستخدام ساعة في منتهى الدقة، يطلق عليها ساعة الروبيديوم)، إذن المبدأ هو:
“إذا زادت سرعة أي جسم متحرك (صاروخ مثلا) عن ستة أعشار سرعة الضوء، فإن الزمن سيتباطئ”
معنى التباطؤ هذا هو أن الزمن في المكان “سين”، لن يكون هو الزمن في مكان “صاد”
المكان “سين”: هو المكان الذي انطلق منه الصاروخ بتلك السرعة، أو بتعبير أدق، هو “مكان الرصد”،،،
المكان “صاد”: هو مكان الجسم المرصود، أو المراد رصده،،،
أحد مبادئ النظرية النسبية:”لايوجد رصيف ثابت في الكون”
أي إن نفس مكان الرصد يتحرك، فأنت ترصد جسما يتحرك في مكان، لكنك أيضا تتحرك،،،
ولتقريب المطلب إلى ذهنك، تصور أنك في قطار يسير بسرعة مائة وخمسين كيلو متر في الساعة، ثم مر بجانبك قطار بسرعة، ثم هدأ القطاران، وسارا بنفس السرعة، لو طالعت الأشخاص الذين هم في القطار الآخر ستجدهم ساكنين أمامك تماما كالذين هم في قطارك، لأنه حتى لو كانت كلتا السرعتين للقطارين هي مائة وخمسين كيلو مترا، إلا أن السرعة “النسبية” بين كل منهما هي “صفر”،،،
السرعة النسبية = ع1 – ع2 = 150 = 150،،،لعل هذا الحقير يكون قد أوضح المطلب،،،
فلنترك الآن القطارين وننصرف مثلا إلى الكون:
إذا ذهب رائد فضاء إلى القمر، وقام بكاميرته بتصوير جزء من الأرض،
ماذا تفعل الكاميرا؟؟؟
الكاميرا تلتقت الصور،،،
كيف تسافر الصور من الأرض إلى القمر،،،، —- بسرعة الضوء،،،،
ووجد العلماء أن الضوء يقطع المسافة من الأرض إلى القمر في سبعة دقائق،، (لتراجع فيزيائي)،،،
فإذا كانت الساعة عند رائد الفضاء وهو على سطح القمر، الساعة الواحدة ظهرا، وهو يصور الأحداث التي تقع على كوكب الأرض، فإن جميع الصور التي ستكون على فيلم كاميرته، ستكون الأحداث التي وقعت على الأرض الساعة الواحدة إلا سبع دقائق، وهكذا إذا مرت على رائد الفضاء هذا ساعة أخرى، وأصحبت الساعة الثانية ظهرا، فستكون جميع صور كاميرته، مايقع على الأرض من أحداث، الساعة الثانية ظهرا، إلا سبع دقائق، وهكذا، فيما قد يطلق عليه الفارق الزمني،
إذن الفارق الزمني بين القمر والأرض، هو سبع دقائق،،،
تعبير “السنة الضوئية” – قد يكون الكثير قد سمع هذا التعبير – والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحدة، فكما أنك قد علمت بأن القمر يبعد عن الأرض بفارق زمني هو سبع دقائق، بالمعنى المذكور، فباستطاعتك بسهولة أن تتصور الآتي:
“إذا بعدت عن الأرض بمسافة سنة ضوئية (المسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحدة)، وأنت معك كاميرا ترصد الأرض من بعد، ترى ماذا ستجد في فيلم كاميرتك: الأخوة والأخوات المتابعون بدقة وبمنهى البساطة سيقولون سنجد في الكاميرا الأحداث التي وقعت على كوكب الأرض العام الماضي”،،،وهكذا قس هذا القياس وتأمل فيه، لو بعدت ألف وأربعمائة سنة ضوئية ستلتقط كاميرتك وقائع مصيبة السيدة الزهراء، عليها السلام، ومصيبة كربلاء للإمام الحسين عليه السلام، إلى آخره،،،
وكل هذا الاستدلال ثابت علمي، بل هو من المسلمات الفيزيائية الآن، وهذا الفكر، هو الذي أولد القنبلة الذرية،،،
وبعد متابعتك محاورة إينشتاين وهيزنبرغ وبوهر في موضوع:”مستدرك تفسير الميزان، بدرر وأنفاس العرفان”،،،
عرفت كيف لم يستفد هؤلاء بذلك شيئا في دينهم، بل زادهم استكبارا، وعلوا في الأرض،،،
ما علاقة هذا الكلام، بهؤلاء الثلاثة:”الأنصاري، البهاري، الحداد”
مطالب النسبية المذكورة محققة عند هؤلاء الثلاثة، شهودا لانعتا، معانية لاكلاما،،،
فالأول (الأنصاري) ذهب إلى مكان قبر (الثاني) ليستفيد روحانية من الثالث (الحداد)،،،
لماذا: يوجد مكان واحد فقط هو:
قبر الشيخ البهاري، فيه الآتي:
1. جسد المرحوم البهاري نفسه، لا إشكال في إثبات وجوده في هذا المكان، وإنما الإشكال في إثبات بقاء صورتي الشيخ الأنصاري، والسيد الحداد، في هذا المكان، أي العلة التي من أجلها كان يزور الشيخ الأنصاري قبر الشيخ البهاري، انتفاعا بالزيارة المستقبلية للسيد الحداد لنفس القبر.
2. صورة الشيخ الأنصاري نفسها باقية، تستطيع ياسماحة السيد الحائري (حفظك الله) الذهاب إلى مكان معين في الكون، ومعك كاميرا، وستجد في فيلمها صورته هو نفسه في فيلمها وهو يزور الشيخ البهاري، وإن أردت ياسماحة السيد الحائري (حفظك الله) معرفة ذلك المكان في الكون بالضبط، فلتحسب منذ متى توفي الشيخ الأنصاري، مثلا أربعين سنة، فقط عليك أن تبتعد عن كوكب الأرض، أربعين سنة ضوئية، وستجد في فيلم كاميرتك، صورة الشيخ الأنصاري، في طقوسه عند زيارته، قبر الشيخ البهاري، وطبعا لن تستطيع فعل ذلك، فقط لأن التكنولوجيا الحالية لتصنيع المركبات الفضائية ليست متطورة لتلك الدرجة، لكن مستقبلا من الممكن أن يتحقق ذلك، بل وتشاهد مصائب المعصومين كما لايخفي.
3. صورة السيد الحداد، حين زار قبر الشيخ البهاري، فتلك الصورة باقية في نفس ذلك المكان، بالاستدلالات السابقة،،،فتم ثبوت ثلاثة أشياء في مكان واحد في زمان واحد، ألا وهي:
1. جسد الشخ البهاري المادي في قبره.
2. صورة الشيخ الأنصاري، باقية في هذا المكان، لأنه زاره، أنت لاتراها لأنك لست في مكان مناسب يمكنك من رصدها.
3. السيد الحداد (رض) نفسه حيا حين زار القبر، فقال ما قال للسيد الطهراني.فيحدث تفاعل بين الأجساد الميتة في القبور (الشيخ البهاري)
والصور الباقية (ليس في الملكوت فقط، بل في عالم المادة، كما تم إثباته) (الشيخ الأنصاري)
وصورة الإنسان الحي (السيد الحداد)،،،ماهي النتيجة؟؟
أعوذ بك إلى إينشتاين: “جرام واحد يورنيوم، يدمر مدينة كاملة”،،،
لوقيلت في القرون الوسطى لكان تم إعدامه،،،
فتفاعل الصور الجسدية واللاجسدية، الحية والميتة، (إذا كانوا عرفاء حقا ولو بنسب متفاوتة، راجع: الثابت، الواقف، “العرفان ومقامات أهل الولاية”، و “شواهد التحقيق”)،،،
الخلاصة النهائية لشرح هذه الحكاية:
“تفاعل الصور الجسدية واللاجسدية، الحية والميتة، يولد بصيرة تفجر المعرفة”
هل تفهمني أخي القارئ:”تفجر المعرفة”
فالشيخ الأنصاري لم يكن ليقطع مسافة فرسخين إلا لتنفجر المعرفة عنده، فيمكن إطلاق العنوان التالي على فعل الشيخ الأنصاري:”كان الشيخ الأنصاري في زيارته لقبر الشيخ البهاري يراقب نزول إشارة أزلية، السؤال:منى ستنزل هذه الإشارة؟، الجواب: حين زيارة الحداد، فتبين أنه لو توجه نحو البستان لما وجد ضالته، لأن تلك الإشارة الأزلية التي يتحسسها، ويستشمها، مرتبطة بهؤلاء الثلاثة الكرام.
عسى هذا الحقير يكون قد أوضح،،،
ونسألكم العفو عن كل هفو،،،
لكن ينبغي هنا الإشارة والتأكيد، لايقولن أحد بأن هذا الحقير قد قال كذا كذا، فيذهب عند قبر هذا أو ذاك، يفعل كذا وكذا، كما يود البعض فعله،،،
لاتذهب إلى قبر، وتقول أي شيء غير ثابت عند الفقهاء، في كل قول وفعل تفعله،
أي “ارجع إلى مرجع تقليدك، ومرجع تقليدك فقط”،،،
هكذا أقول للجميع كثيرا، والكثير لايعجبهم هذا القول، فشعار الحقير:”تعظيم الفقه، والفقهاء العظام الجامعين للشرائط”،،
- You must be logged in to reply to this topic.