- This topic has 2 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 2 weeks ago by .
-
Topic
-
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بفرجهم يا الله
بسم الله الرحمن الرحيمقال المفضل لمولانا الصادق (إليهِ التسليم) :
أسألك يا مولاي عما جرى في خاطري من ظهور المعنى لخلقه بصورة مرئية ، فهل الذات تتصور أو تتجزأ أو تتبعض أو تحول عن كيانها ، أو تتوهم في العقول بحركة أو سكون ؟
وكيف ظهور الغيب الممتزج بخلق ضعيف ؟
وكيف يطيق المخلوق النظر إلى الخالق مع ضعف المخلوق ؟.
فقال (إليهِ التسليم) :
يا مفضل إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب …
يا مفضل علمنا صعب مستصعب، وسرنا وعر بعيد على اللسان أن يترجم عنه إلا تلويحا، وما يُعرَفُ شيعتنا إلا بحسب درايتهم لنا ومعرفتهم بنا …
وسُحقاً لِمن يروي ما لا يدري ويعتقد ما لا يتصرف في عقل ولا يتضح في لب ، وذلك إيمان اللسان ووعر الحواس …
والحجة فيه على صاحبه وذلك أن القرآن نزل على إياك أعني واسمعي يا جارة…
فاستمع لما يوحى إليك ، وانظر بعين عقلك ، وانصب بنور لبك ، واسمع وعِ …
فقد سألت عن بيان عظيم وحق يقين ، وسألقي عليك منه سؤالا ثقيلا ؛
وهو الذي ضل في معرفته أكثر الخلق إلا من رحم ربك إنه هو الغفور الرحيم …
وما أنبأ به الباقر (إليهِ التسليم) لجابر من الوعر الأوعر الذي خفي عن سائر العالم إلا عن صفوة المختصين والبلغاء المستحفظين الذين أخلصوا واختصوا وشهدوا الحق بما عملوا وصدقوا بما عاينوا ، كما ذكر في التنزيل قول السيد ألا من شهد بالحق وهم يعلمون أنه الحق والأمر يا مفضل لطيف، وسر هذا العلم غامض …
واعلم أن الذات تَجَلَ عن الأسماء والصفات غيب ممتنع لا يمتنع عنه باطن ولا يستر عنه خفي لطيف ولا شيء أعظم منه موصوف باتصافه له …
مشهور بآياته معروف بظهوراته كان قبل القبل إذ لا قبل ، وقبل أن يحيث الحيث بحيث لا حيث غيره ، وقبل المكان إذ لا مكان إلا ما كونه وهو إلى مالا نهاية له …
لا يحول عن حال ولا عما كان منه من كيانه ولا يفتقر إلى شيء فيستعين به …
ولا انتسب إلى غيره فيُعرَفُ به بل هو حيث هو وحيث كان فلم يكن إلا هو …
- You must be logged in to reply to this topic.