حديث النبي لسلمان

  • Creator
    Topic
  • #438
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    اللَّهُمُّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٌ وَآلَ مُحَمَّدُ وَعِجْلُ الْفُرَجِ الْمُقَدِّسِ

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

    عن سَلْمَانَ الْمُحَمَديِّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ:

    دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلوات الله عَليهِ وآلهِ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ قَالَ :

    يَا سَلْمَانُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيّاً وَ لَا رَسُولًا إِلَّا جَعَلَ لَهُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً …

    قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَرَفْتُ هَذَا مِنَ الْكِتَابَيْنِ…

    قَالَ: يَا سَلْمَانُ فَهَلْ عَلِمْتَ نُقَبَائِيَ الِاثْنَيْ عَشَرَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمُ اللَّهُ لِلْإِمَامَةِ مِنْ بَعْدِي…

    فَقُلْتُ: اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ …

    قَالَ: يَا سَلْمَانُ خَلَقَنِيَ اللَّهُ مِنْ صَفَاءِ نُورِهِ فَدَعَانِي فَأَطَعْتُهُ…

    وَ خَلَقَ مِنْ نُورِي عَلِيّاً فَدَعَاهُ إِلَى طَاعَتِهِ فَأَطَاعَهُ…

    وَ خَلَقَ مِنْ نُورِي وَ نُورِ عَلِيٍّ فَاطِمَةَ فَدَعَاهَا فَأَطَاعَتْهُ…

    وَ خَلَقَ مِنِّي وَ مِنْ عَلِيٍّ وَ مِنْ فَاطِمَةَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ فَدَعَاهُمَا فَأَطَاعَاهُ…

    فَسَمَّانَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِخَمْسَةِ أَسْمَاءٍ مِنْ أَسْمَائِهِ…

    فَاللَّهُ الْمَحْمُودُ وَ أَنَا مُحَمَّدٌ…

    وَ اللَّهُ الْعَلِيُّ وَ هَذَا عَلِيٌّ …

    وَ اللَّهُ فَاطِرٌ وَ هَذِهِ فَاطِمَةُ…

    وَ اللَّهُ الْإِحْسَانُ‏ وَ هَذَا الْحَسَنُ…

    وَ اللَّهُ الْمُحْسِنُ وَ هَذَا الْحُسَيْنُ… ثُمَّ خَلَقَ مِنْ نُورِ الْحُسَيْنِ تِسْعَةَ أَئِمَّةٍ فَدَعَاهُمْ فَأَطَاعُوهُ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ سَمَاءً مَبْنِيَّةً أَوْ أَرْضاً مَدْحِيَّةً أَوْ هَوَاءً أَوْ مَاءً أَوْ مَلَكاً أَوْ بَشَراً…

    وَ كُنَّا بِعِلْمِهِ أَنْوَاراً نُسَبِّحُهُ وَ نَسْمَعُ لَهُ وَ نُطِيعُ…

    قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي مَا لِمَنْ عَرَفَ هَؤُلَاءِ؟

    فَقَالَ: يَا سَلْمَانُ مَنْ عَرَفَهُمْ حَقَّ مَعْرِفَتِهِمْ وَ اقْتَدَى بِهِمْ فَوَالَى وَلِيَّهُمْ وَ تَبَرَّأَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَهُوَ وَ اللَّهِ مِنَّا يَرِدُ حَيْثُ نَرِدُ وَ يَسْكُنُ حَيْثُ نَسْكُنُ…

    قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ يَكُونُ إِيمَانٌ بِهِمْ بِغَيْرِ مَعْرِفَتِهِمْ وَ أَسْمَائِهِمْ وَ أَنْسَابِهِمْ ؟

    فَقَالَ: لَا يَا سَلْمَانُ…

    فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَنَّى لِي بِهِمْ؟

    قَالَ: قَدْ عَرَفْتَ إِلَى الْحُسَيْنِ ثُمَّ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثُمَّ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ بَاقِرُ عِلْمِ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ ثُمَّ ابْنُهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ لِسَانُ اللَّهِ الصَّادِقُ ثُمَّ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ الْكَاظِمُ غَيْظَهُ صَبْراً فِي اللَّهِ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا لِأَمْرِ اللَّهِ ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوَادُ الْمُخْتَارُ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَادِي إِلَى اللَّهِ ثُمَّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّامِتُ الْأَمِينُ الْعَسْكَرِيُّ ثُمَّ ابْنُهُ حُجَّةُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَهْدِيُّ النَّاطِقُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ اللَّهِ…

    قَالَ سَلْمَانُ: فَسَكَتُّ ثُمَّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ لِي بِإِدْرَاكِهِمْ!!!

    قَالَ: يَا سَلْمَانُ إِنَّكَ مُدْرِكُهُمْ وَ أَمْثَالُكَ وَ مَنْ تَوَلَّاهُمْ بِحَقِيقَةِ الْمَعْرِفَةِ…

    قَالَ: سَلْمَانُ فَشَكَرْتُ اللَّهَ كَثِيراً ثُمَّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُؤَجَّلٌ فِيَّ إِلَى أَنْ أُدْرِكَهُمْ؟؟؟

    فَقَالَ :يَا سَلْمَانُ اقْرَأْ :

    (فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَ كانَ وَعْداً مَفْعُولًا ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً)

    قَالَ سَلْمَانُ: فَاشْتَدَّ بُكَائِي وَ شَوْقِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِعَهْدٍ مِنْكَ؟

    فَقَالَ :إِي وَ الَّذِي أَرْسَلَ مُحَمَّداً إِنَّهُ بِعَهْدٍ مِنِّي وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ تِسْعَةِ أَئِمَّةٍ وَ كُلِّ مَنْ هُوَ مِنَّا وَ مَظْلُومٍ فِينَا إِي وَ اللَّهِ…

    يَا سَلْمَانُ ثُمَّ لَيُحْضَرَنَّ إِبْلِيسُ وَ جُنُودُهُ وَ كُلُّ مَنْ مَحَضَ الْإِيمَانَ مَحْضاً وَ مَحَضَ الْكُفْرَ مَحْضاً حَتَّى يُؤْخَذَ بِالْقِصَاصِ وَ الأوثار وَ التُّرَاثِ وَ لَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً وَ نَحْنُ تَأْوِيلُ هَذِهِ الْآيَةِ:

    ( وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ)

    قَالَ سَلْمَانُ: فَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّه صَلوات الله عَليهِ وآلهِ…

    (((بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ))) .

  • You must be logged in to reply to this topic.