- This topic has 2 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 2 weeks ago by .
-
Topic
-
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وال محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمته وبركاتهعبادة معنى الإسم عند العارفين بالله
جاء في مناجاة العارفين في طلب المعرفة العبارة التالية : (( ولا تجعلني يا إلهي ممن يعبد الإسم دون المعنى ))
عن هشام بن الحكم أنه سأل أبا عبد الله عليه السلام عن أسماء الله واشتقاقها، والله مما هو مشتق ؟ فقال : يا هشام الله مشتق من اله ، واله يقتضى مألوها ، والاسم غير المسمى ، فمن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر ولم يعبد شيئا ، ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك وعبد اثنين ، ومن عبد المعنى دون الاسم فذاك التوحيد، أفهمت يا هشام؟ قال: زدني، قال: لله تسعة وتسعون اسماً فلو كان الاسم هو المسمى لكان كل اسم منها إلهاً ولكن لله معنى يدل عليه بهذه الأسماء وكلها غيره، يا هشام الخبز اسم للمأكول والماء اسم للمشروب والثوب اسم للملبوس والنار اسم للمحرق، أفهمت يا هشام فهماً تدفع به وتناضل به أعداء الله المتّخذين مع الله عز وجل غيره؟ قلت: نعم، فقال: نفعك الله به وثبتك يا هشام. قال هشام: فوالله ما قهرني أحد في التوحيد حتى قمت مقامي هذا..
الذي يعبد الله بالتحقيق والمعنى والجعل الإلهي هو ذات المعصوم فالفناء في ذات المعصوم عند العرفاء يعتبر عبادة الله بالتحقيق وبالجعل الإلهي.
والسؤال المطروح كيف نفنى في ذات المعصوم ؟
الفناء في ذات المعصوم هو المعنى الذي نعبد به الله حقيقة ففي ذات المعصوم يوجد معنى الله الذي يغفل عنه من يعبد الاسم دون المعنى.
الإسم الأعظم الإلهي مكون من 73 حرفا عند أهل البيت عليهم السلام 72 حرفا منه لكي يعلم ما في نفوسهم ولا يعلموا ما في نفسه.
الإيمان بالغيب والولاية للمعصوم هو كمال العبادة لأن الولاية تجعل المؤمن الموالي العارف في معنى 72 حرفا من الإسم الأعظم والإيمان بالغيب تجعله في البقية للعدد 73 حرفا وبالتالي يكون قد عبد الله في معناه حقيقة وتحققا وبذلك يقول كما جاء في دعاء المشلول (( يا إلهي بالتحقيق)).
- The forum ‘بحوث السيد يوسف العاملي’ is closed to new topics and replies.