Forum Replies Created
-
AuthorReplies
-
الرواية :::قَالَ الْمُفَضَّلُ:إِنَّ هَذَا الْكَلَامَ عَظِيمٌ يَا سَيِّدِي تَحَارُ فِيهِ الْعُقُولُفَثَبِّتْنِي ثَبَّتَكَ اللَّهُ وَ عَرِّفْنِي مَا مَعْنَى قَوْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِي كُنَّا بِكَيْنُونِيَّتِهِ فِي التَّمْكِينِقَالَ الصَّادِقُ:نَعَمْ،يَا مُفَضَّلُ الَّذِي كُنَّا بِكَيْنُونِيَّتِهِ فِي الْقِدَمِ وَ الْأَزَلِ هُوَ الْمُكَوِّنُوَ نَحْنُ الْمُكَانُوَ هُوَ الْمُنْشِئُ وَ نَحْنُ الشَّيْءُوَ هُوَ الْخَالِقُ وَ نَحْنُ الْمَخْلُوقُونَالهداية الكبرى، ص: 435وَ هُوَ الرَّبُّ وَ نَحْنُ الْمَرْبُوبُونَوَ هُوَ الْمَعْنَى وَ نَحْنُ أَسْمَاؤُهُ الْمَعَانِيُّوَ هُوَ الْمُحْتَجِبُ وَ نَحْنُ حُجُبُهُقَبْلَ الْحُلُولِ فِي التَّمْكِينِ مُمْكِنِينَلَا نَحُولُ وَ لَا نَزُولُوَ قَبْلَ مَوَاضِعِ صِفَاتِ تَمْكِينِ الْتَّكْوِينِقَبْلَ أَنْ نُوصَفَ بِالْبَشَرِيَّةِ وَ الصُّوَرِ وَ الْأَجْسَامِ وَ الْأَشْخَاصِمُمْكِنٌ مُكَوَّنٌ كَائِنِينَ لَا مُكَوِّنِينَكَائِنِينَ عِنْدَهُ أَنْوَاراً لَا مُكَوِّنِينَ أَجْسَامٌ وَ صُوَرٌنَاسِلِينَ لَا مُتَنَاسِلِينَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ إِلَى آدَمَوَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَوَ فَاطِمَةُ مِنْ مُحَمَّدٍ،وَ عَلِيٌّ مِنَ الْحُسَيْنِوَ مُحَمَّدٌ مِنْ عَلِيٍّوَ جَعْفَرٌ مِنْ مُحَمَّدٍوَ مُوسَى مِنْ جَعْفَرٍوَ عَلِيٌّ مِنْ مُوسَىوَ مُحَمَّدٌ مِنْ عَلِيٍّوَ عَلِيٌّ مِنْ مُحَمَّدٍوَ الْحَسَنُ مِنْ عَلِيٍّوَ مُحَمَّدٌ مِنَ الْحَسَنِبِهَذَا النَّسَبِلَا مُتَنَاسِلِينَ ذَوَاتِ أَجْسَامٍوَ لَا صُوَرَ وَ لَا مِثَالَ إِلَّا أَنْوَارٌنَسْمَعُ اللَّهَ رَبَّنَا وَ نُطِيعُيُسَبِّحُ نَفْسَهُ فَنُسَبِّحُهُوَ يُهَلِّلُهَا فَنُهَلِّلُهُوَ يُكَبِّرُهَا فَنُكَبِّرُهُوَ يُقَدِّسُهَا فَنُقَدِّسُهُوَ يُمَجِّدُهَا فَنُمَجِّدُهُفِي سِتَّةِ أَكْوَانٍ مِنْهَامَا شَاءَ مِنَ الْمُدَّةِوَ قَوْلُهُ أَزَلِيِّينَ لَا مَوْجُودِينَوَ كُنَّا أَزَلِيِّينَ قَبْلَ الْخَلْقِ لَا مَوْجُودِينَ أَجْسَاماً وَ لَا صُوَراً.قَالَ الْمُفَضَّلُ:يَا سَيِّدِي وَ مَتَى هَذِهِ الْأَكْوَانُ ?قَالَ:يَا مُفَضَّلُأَمَّا الْكَوْنُ الْأَوِّلُ نُورَانِيٌّ لَا غَيْرُ وَ نَحْنُ فِيهِوَ الْكَوْنُ الثَّانِي جَوْهَرِيٌّ لَا غَيْرُ وَ نَحْنُ فِيهِ،وَ الْكَوْنُ الثَّالِثُ هَوَائِيٌّ لَا غَيْرُ وَ نَحْنُ فِيهِ،وَ الْكَوْنُ الرَّابِعُ مَائِيٌّ لَا غَيْرُ وَ نَحْنُ فِيهِ،وَ الْكَوْنُ الْخَامِسُ نَارِيٌّ لَا غَيْرُ وَ نَحْنُ فِيهِ،وَ الْكَوْنُ السَّادِسُ تُرَابِيٌّ لَا غَيْرُفَأَظَلَّهُ وَ دُوِّرَثَمَّ سَمَاءٌ مَبْنِيَّةٌ وَ أَرْضٌ مَدْحِيَّةٌفِيهَا الْجَانُّ الَّذِي خَلَقَهُ اللَّهُ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ إِلَى أَنْ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مِنَ التُّرَابِ.قَالَ الْمُفَضَّلُ:يَا سَيِّدِي:فَهَلْ كَانَ فِي هَذِهِ الْأَكْوَانِ خلقا [خَلْقٌ] مِنْهَا فِي كُلِّ كَوْنٍ ?قَالَ :نَعَمْ، يَا مُفَضَّلُ.قَالَ الْمُفَضَّلُ:يَا سَيِّدِي :فَهَلْ نَجِدُ الْخَلْقَ الَّذِي كَانَ فِيهَا وَ نَعْرِفُهُمْ ?قَالَ :نَعَمْمَا مِنْ كَوْنٍ إِلَّا وَ فِيهِ نُورِيٌّ وَ جَوْهَرِيٌّ وَ هَوَائِيٌّ وَ مَائِيٌّ وَ نَارِيٌّ وَ تُرَابِيٌّيَا مُفَضَّلُ:تُحِبُّ أَنْ أُقَرِّبَ عَلَيْكَ وَ أُرِيَكَ أَنَّ فِيكَ مِنْ هَذِهِ السِّتَّةِ أَكْوَانٍ؟قَالَ: يَا سَيِّدِي أَيْنَ ذَلِكَ ؟الهداية الكبرى، ص: 436قَالَ: اعْلَمْ يَا مُفَضَّلُ أَنَّهُ خَلَقَكَ وَ خَلَقَ هَذِهِ الْبَشَرَ وَ كُلَّ ذِي حَرَكَةٍ مِنْ لَحْمٍ وَ دَمٍ،الَّذِي مِنَ الْكَوْنِ النُّورَانِيِّ نُورٌ فِي نَاظِرَيْكَوَ نَاظِرُكَ بِمِقْدَارِ حَبَّةِ عَدَسٍثُمَّ تَرَى بِهَا مَا دَرَكَاهُ مِنَ السَّمَاءِ وَ الْهَوَامِّ وَ الْأَرْضِ وَ مَنْ عَلَيْهَاوَ فِيكَ مِنَ الْكَوْنِ الْجَوْهَرِيِّيُحْسِنُ وَ يَعْقِلُ وَ يَنْظُرُوَ هُوَ مَلِكُ الْجَسَدِوَ فِيكَ مِنَ الْكَوْنِ الْهَوَائِيِّالْهَوَاءُ الَّذِي مِنْهُ نَفْسُكَ وَ حَرَكَاتُكَ وَ أَنْفَاسُكَ الْمُتَرَدِّدَةُ فِي جَسَدِكَوَ فِيكَ مِنَ الْكَوْنِ الْمَائِيِّرُطُوبَةُ رِيقِكَ وَ دُمُوعُ عَيْنَيْكَ وَ مَا يَخْرُجُ مِنْ نَفْسِكَوَ السَّبِيلَيْنِ اللَّذَيْنِ هُمَا مِنْكَوَ فِيكَ مِنَ الْكَوْنِ النَّارِيِّالنَّارُ الَّتِي فِي تَرَاكِيبِ جَسَدِكَوَ هُوَ الْمُنْضِجُ الْمُنْفِذُ مَأْكَلَكَ وَ مَشَارِبَكَ وَ مَا يَرِدُ إِلَى مَعِدَتِكَوَ هُوَ الَّذِي إِذَا حُكَّتْ بَعْضٌ بِبَعْضٍ كِدْتَ أَنْ تَقْدَحَ نَاراًوَ بِتِلْكَ الْحَرَارَةِ تَمَّتْ حَرَكَاتُكَوَ لَوْ لَا الْحَرَارَةُ لَكُنْتَ جَمَاداًوَ فِيكَ مِنَ الْكَوْنِ التُّرَابِيِّعَظْمُكَ وَ لَحْمُكَ وَ دَمُكَ وَ جِلْدُكَ وَ عُرُوقُكَ وَ مَفَاصِلُكَ وَ عَصَبُكَ وَ تَمَامُ كَمِّيَّةِ جِسْمِكَ.قَالَ الْمُفَضَّلُ:يَا مَوْلَايَ :إِنِّي لَأَحْسَبُ أَنَّ شِيعَتَكَ لَوْ غَلَتْ كُلَّ الْغُلُوِّ فِيكُمْ تَهْتَدِي إِلَى وَصْفٍ يَسِيرٍ مِمَّا فَضَّلَكُمُ اللَّهُ بِهِ مِنْ هَذَا الْعِلْمِ الْجَلِيلِ.قَالَ الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ):مَا لَكَ يَا مُفَضَّلُ لَا تَسْأَلُ عَنْ تَفْصِيلِ الْأَكْوَانِ السِّتَّةِ ؟قُلْتُ :يَا مَوْلَايَ بَهَرَنِي وَ اللَّهِ عَظِيمُ مَا سَمِعْتُهُ مِنَ السُّؤَالِ.قَالَ الصَّادِقُ:نَحْنُ كُنَّا فِي الْكَوْنِ النُّورَانِيِّ لَا غَيْرُ،وَ فِي الْجَوْهَرِيِّ لَا غَيْرُ،وَ فِي الْهَوَائِيِّ خَلْقٌوَ هُمْ جِيلٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِأَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ :لَا يُوقِعَنَّ أَحَدُكُمْ بَوْلَهُ مِنْ عَالِي جَبَلٍ وَ لَا مِنْ سَطْحِ بَيْتٍ وَ لَا مِنْ رَأْسِ رَابِيَةٍ وَ لَا فِي مَاءٍفَإِنَّ لِلْهَوَاءِ سُكَّاناً وَ لِلْمَاءِ سُكَّاناً.؟قَالَ الْمُفَضَّلُ:نَعَمْ يَا مَوْلَايَمِمَّا خَلَقَ أَهْلَ الْمَاءِ؟قَالَ:خَلَقَهُمْ بِصُوَرٍ وَ أَجْسَامٍنَطَقُوا بِثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ لُغَةًوَ قَامَتْ فِيهِمُ النُّذُرُ وَ الرُّسُلُ وَ الْأَمْرُ وَ النَّهْيُوَ صَارَتْ فِيهِمْ وِلَادَاتٌ وَ نَسْلٌوَ كَوَّنَهُمُ الَّذِي يَقُولُ وَ كانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِقَالَ الْمُفَضَّلُ :نَعَمْ يَا مَوْلَايَ: فَالْجَانُّ؟؟؟؟قَالَ الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ):لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضَ أَسْكَنَ خَلْقَ الْمَاءِ فِي الْبِحَارِ وَ الْأَنْهَارِ وَ الْيَنَابِيعِ وَ مَنَاقِعِ الْمَاءِوَ أَسْكَنَ الْجَانَّ الَّذِي خَلَقَهُ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ حَيْثُ كَانَتْ مِنَ الْأَرْضِفَقَامَتْ فِيهِمُ النُّذُرُ وَ الرُّسُلُوَ نَطَقُوا بِأَرْبَعَةٍ وَ عِشْرِينَ لُغَةًوَ أَمَرَ إِبْلِيسَ بِالسُّجُودِ لِآدَمَوَ السُّجُودُ هُوَ الطَّاعَةُ لَا الصَّلَاةُفَ أَبى وَ اسْتَكْبَرَ وَ قَالَ :لَا أَسْجُدُ لِبَشَرٍ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ*فَافْتَخَرَ عَلَى آدَمَ وَ عَصَى اللَّهَوَ قَاسَ وَيْلَهُ النَّارَ بِالنُّورِوَ ظَنَّ أَنَّ النَّارَ أَفْضَلُوَ لَوْ عَلِمَ أَنَّ النُّورَ الَّذِي فِي آدَمَ وَ هُوَ الرُّوحُ الَّتِي نَفَخَهَا اللَّهُ فِيهِكَانَ أَفْضَلَ مِنَ النَّارِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا إِبْلِيسُ لَفَسَدَ قِيَاسُهُ.قَالَ الْمُفَضَّلُ يَا مَوْلَايَ:أَ وَ لَيْسَ يُقَالُ إِنَّ إِبْلِيسَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ؟قَالَ :بَلَى يَا مُفَضَّلُ هُوَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ،لَا الرُّوحَانِيَّةِ وَ لَا النُّورَانِيَّةِ، وَ لَا سُكَّانِ السَّمَاوَاتِ،وَ مَعْنَى مَلَائِكَةٍ هُوَ اسْمٌ وَاحِدٌ فَيُصْرَفُفَهُوَ مَلَكٌ وَ مَالِكٌ وَ مَمْلُوكٌهَذَا كُلُّهُ اسْمٌ وَاحِدٌوَ كَانَ أَمْلَاكَ الْأَرْضِأَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى:وَ إِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِوَ قَوْلَهُ تَعَالَى:وَ الْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِوَ قَالَ:يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍوَ قَوْلَهُ:قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَ لَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداًقَالَ الْمُفَضَّلُ:نَعَمْ يَا سَيِّدِي عَلِمْتُ وَ فَهِمْتُ،فَكَيْفَ كَانَتِ الْأَظِلَّةُ ؟قَالَ:أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى:أَ لَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَ لَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا. ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراًيَا مُفَضَّلُ إِنَّ اللَّهَ (سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى) أَوَّلُ مَا خَلَقَ، النُّورُ الظِّلِّيُّ،قُلْتُ:وَ مِمَّا خَلَقَهُ؟قَالَ: خَلَقَهُ مِنْ مَشِيئَتِهِثُمَّ قَسَمَهُ أَظِلَّةًأَ لَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ اللَّهِ (تَعَالَى): أَ لَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَ لَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراًخَلَقَهُ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ سَمَاءً وَ أَرْضاً وَ عَرْشاً وَ مَاءًثُمَّ قَسَّمَهُ أَظِلَّةًفَنَظَرَتِ الْأَظِلَّةُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ فَرَأَتْ نَفْسَهَافَعَرَفَتْ أَنَّهُمْ كُوِّنُوا بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُونُواوَ أُلْهِمُوا مِنَ الْمَعْرِفَةِ هَذَا الْمِقْدَارَوَ لَمْ يُلْهَمُوا مَعْرِفَةَ شَيْءٍ سِوَاهُ مِنَ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّثُمَّ إِنَّ اللَّهَ أَدَّبَهُمْ،قَالَ:كَيْفَ أَدَّبَهُمْ؟قَالَ:سَبَّحَ نَفْسَهُ فَسَبَّحُوهُوَ حَمَّدَ نَفْسَهُ فَحَمَّدُوهُوَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَعْرِفُهُوَ لَا يَدْرِي كَيْفَ يُثْنِي عَلَيْهِ وَ يَشْكُرُهُفَلَمْ تَزَلِ الْأَظِلَّةُ تَحْمَدُهُ وَ تُهَلِّلُهُ،فَمَكَثُوا عَلَى ذَلِكَ سَبْعَةَ آلَافِ سَنَةٍفَشْكُرُ اللَّهَ ذَلِكَ لَهُمْفَخَلَقَ مِنْ تَسْبِيحِهِمُ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ.ثُمَّ خَلَقَ الْأَظِلَّةَ أَشْبَاحاً وَ جَعَلَهَا لِبَاساً لِلْأَظِلَّةِوَ خَلَقَ مِنْ تَسْبِيحِ نَفْسِهِ الْحِجَابَ الْأَعْلَىثُمَّ تَلَا :وَ ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍالْوَحْيُ : يَعْنِي الْأَظِلَّةَأَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ : يَعْنِي الْأَشْبَاحَ الَّتِي خُلِقَتْ مِنْ تَسْبِيحِ الْأَظِلَّةِثُمَّ خَلَقَ لَهُمُ الْجَنَّةَ السَّابِعَةَ وَ السَّمَاءَ السَّابِعَةَوَ هِيَ أَعْلَى الْجِنَانِثُمَّ خَلَقَ آدَمَ الْأَوَّلَ وَ أَخَذَ عَلَيْهِ الْمِيثَاقَ وَ عَلَى ذُرِّيَّتِهِ،فَقَالَ لَهُمْ:مَنْ رَبُّكُمْ ؟قالُوا: سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنافَقَالَ لِلْحِجَابِ الَّذِي خَلَقَهُ مِنْ تَسْبِيحِ نَفْسِهِ :أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ وَ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خُلِقُوافَأَنْبَأَهُمُ الْحِجَابُ فِي ذَلِكَفَكَانَ الْحِجَابُ الْأَوَّلُ يُعْلِمُهُمْفَمِنْ هُنَاكَ وَجَبَتِ الْحُجَّةُ عَلَى الْخَلْقِ.ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ عَلَى مِثَالِ ذَلِكَ سَبْعَةَ آدَمَوَ خَلَقَ لِكُلِّ آدَمَ سَمَاءً وَ جَنَّةًفَجَعَلَ الْأَوَّلَ مَنْ أَجَابَ لِأَخْذِ الْمِيثَاقِ الْأَوَّلِثُمَّ الثَّانِيَوَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍيُفَضِّلُ الْأَوَّلَ فِي الْأَوَّلِ،وَ خَلَقَ النُّورَ الثَّانِيَ أَفْضَلَ مِنَ الثَّالِثِ،وَ خَلَقَ الْأَظِلَّةَ مِنْ إِرَادَتِهِ عَلَى مَا شَاءَ،ثُمَّ أَدَّبَهُمْ عَلَى مِثَالِ الْأَوَّلِوَ خَلَقَ لَهُمُ السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ وَ الْجَنَّةَ الثَّانِيَةَ وَ قَالَ:أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ … قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنافَقَالَ لِلْحِجَابِ الثَّانِي :أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خُلِقُوا :وَ أَخَذَ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ الْمِيثَاقَ لِلْحِجَابِ الثَّانِي، ثُمَّ قَرَأَ:وَ إِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَ رَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ*وَ هُوَ الْحِجَابُ الْأَوَّلُثُمَّ تَلَا : وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِهاثُمَّ خَلَقَ النُّورَ الثَّالِثَ عَلَى مِثَالِ مَا خَلَقَ النُّورَ الْأَوَّلَ وَ الثَّانِيَ مِنَ الْأَظِلَّةِ وَ الْأَشْبَاحِ وَ السَّمَاءِ وَ الْجَنَّةِوَ خَلَقَ الْحِجَابَ الثَّالِثَ وَ رَأَّسَهُ كَمَا رَأَّسَ الْحِجَابَ الثَّانِيَوَ أَخَذَ مِيثَاقَهُمْ لَهُوَ أَنْبَأَهُمْ كَمَا أَنْبَأَ أَهْلَ السَّمَاءِ الثَّانِيَةِفَأَجَابُوا عَلَى مَا أَجَابُواوَ كَذَلِكَ بَقِيَّةُ الْأَنْوَارِ وَ السَّمَوَاتِوَ أَضْعَفُهُمْ السَّابِعُوَ إِنَّ ذَلِكَ أَنَّهُ أَقَلُّهُمْ نُوراًوَ أَرَقُّهُمْ إِيمَاناً وَ يَقِيناً.وَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ كُلَّهَا مِنْ سَبْعَةِ أَنْوَارٍوَ جَعَلَ كُلَّ نُورٍ مُتَقَدِّمٍ أَفْضَلَ مِنْ صَاحِبِهِ لِسَابِقَتِهِ فِي الْإِجَابَةِوَ ذَلِكَ مِقْدَارُ ذَلِكَ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍوَ خَلَقَ فِي كُلِّ سَمَاءٍ جَنَّةً وَ عَيْناًوَ إِنَّمَا احْتَمَلَتْ كُلُّ سَمَاءٍ أَهْلَهَا وَ صَارَتْ قُطْباً لَهُمْلِأَنَّ اللَّهَ خَلَقَهَا مِنْ أَعْمَالِهِمْوَ الْعُيُونَ السَّبْعَةَ الَّتِي فِي الْجِنَانِ فَإِنَّهَا خُلِقَتْ مِنْ عُلُومِ أَهْلِهَاثُمَّ خَلَقَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ لِكُلِّ سَمَاءٍ يَوْماًثُمَّ خَلَقَ لِلْأَرْوَاحِ أَبْدَاناً مِنْ نُورٍ.الإسم المكنون والكتاب المرقومالعاقبة للمتقين وهذا هو الفوز العظيم /2بسم الله الرحمن الرحيماللهم صلي على محمد وآل محمدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهخصّصنا في هذه الصفحة عشرات المقالات للحديث عن الإسم المكنونوأمّا الحديث العرضي عنه داخل المقالات فربما بعد أوّل مقال تكلمنا فيه عنه لن تجد بعده في هذه الصفحة مقالا واحد لم نذكر فيه شيئا عن الإسم المكنونيعني ستجد أن الإسم المكنون مكنون في كل المقالاتوبنفس الطريقة ستجدنا قد ذكرناه في الأجوبة على الأسئلة بشكل كبير ودائمفالإسم المكنون يحتل من فكرنا وعقيدتنا مساحة كبيرة جدا جدا ، والمفروض فعلا انه يحتل المساحة كلها ، ولذلك فإنني عندما اقول مساحة كبيرة جدا جدا فضمنا اقول معها أن علمنا به وفهمنا له ليس كاملالأن العلم الكامل والمعرفة الكاملة به تستوجب منا ان نراه في كل شيء ، بحيث ما ننظر لشيء الا ونراه فيه وفوقه وتحته وقبله وبعده وامامه وخلفهالتعبير قرأنيا عن الاسم المكنون جاء في هذه الآية الكريمةأَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِمَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْوَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْوَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُواثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِإِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌفهذا الإسم الذي هو مع الجميع هو نفسه الإسم المكنونوبدأت الآية بالثلاثة وهو رابعهم لأن الثلاثة هم اسماء الكلمة التامة ، فهو رابع اسماء الكلمة التامة وهو نفسه الإسم المخلوق الذي جعله كلمة تامة من اربعة اسماءكيف يمكننا تصور علاقة الاسم المكنون بالاسم المخلوق ؟قلنا سابقا أن الإسم المخلوق هو مرآة “هو“يعني هو عندما احب أن يعرف نفسه خلق لنفسه مرآة تعكس له صورة نفسهوقلنا أن هذه المرآة هي الأنا الكليةمن خواص المرآة ان كل جزء منها يعكس كامل الصورة بدون اي نقصيعني لو جئت بمرآة كاملة ووقفت امامه وعكست لك صورتك كاملة ثم قمت بتحطيم هذه المرآة لمليون قطعة صغيرةفان كل قطعة صغيرة من هذه المرآة قادرة على ان تعكس لك كامل صورتك وكانها هي المرآة الكاملة ، لكن صورتك المعكوسة داخلها هي التي ستصبح أصغريعني لو كنت تستطيع النظر في كل تلك الاجزاء المليون بنفس اللحظة فستستطيع أن ترى لنفسك فيها مليون صورةوكل صورة من تلك الصور المليون حينما تنظر لها لن تشك أبدا انها صورتك أنتيعني لو سألتك من هذا الموجودة صورته في هذا الجزء من المرآة او ذاك الجزء؟فجوابك دائما سيكون هو : أنافأنت ستنظر للصِور المنعكسة لك من كل تشطرات هذه المرآة التي تشطّرت لمليون شطر ، بل وحتى لو كل ذرة منها اصبحت شطرا ، و ستقول بكل ثقة عن كل صورة من جميع تلك الصور : هذا أناالآن نرجع مرة أخرى للمرآة قبل أن نكسرها ونشطّرها لمليون قطعة ، لكن لنبقي معها على تصورنا ان داخل كل ذرة من ذرات هذه المرآة الكلية توجد صورة واحدة من صور “هو“يعني بتعبير روائي أو بصورة روائية يمكننا نقول أن هذه المرآة تعكس لــ“هو” صور بعدد الخلائق ما كان وما يكون منها الى يوم القيامةو“هو” فقط من ينظر لنفسه في هذه المرآة العجيبة ويرى نفسه بكل صورة ممكنةنضع الآن المسميات للأطراف التي ذكرناها في هذا المثال1- هذه المرآة بكلها وكليلها هي النور الظلي ، هي :العقل الكلي، هي الإسم المخلوق ، هي الروح القدس، هي الأم، هي النور الفاطمي، هي ليلة القدر ، وهي النفس الواحدة أو هي زوجها ،،، فلا فرق2- كل ذرة من ذرات هذه المرآة والتي تعكس كل ذرة منها صورة واحدة من صور “هو” ، هذه هي:هياكل التوحيد ، الأظلة ، العرش ، النور المحمدي ، هي الرجال والنساء الكثير الذين بثهم من النفس الواحدة التي جعل منها زوجهافهم بمجموعهم كلهم وكل واحد منهم هم أبناء النفس الواحدة وزوجهايعني نستطيع ان نقول ان الأنوار الظلية هياكل التوحيد كلهم ابناء فاطمة ، يعني ابناء النور الظليوبتعبير جامع فلكون ان جميع الانوار الظلية هم بمجموعهم يشكّلون النور المحمدي الكلمة التامة ،، فنستطيع أن نقول أن النورالمحمدي هو ابن النور الفاطميأو نقول انه خلق نورا فاطميّا فجعله محمّديّايعني خلقها إبتداءا مرآة كلية فجعلها مرايا او هياكل توحيدفليلة القدر هي روح القدس وهي الأمومحمد هو الإبنلكن من هو الأب ؟القاعدة أن “هو” لا يخالط خلقهفإن كان لا يخالطهم فكيف خلق المرآة وهياكل التوحيد والصور؟وكيف يحيط بهم ويفعل منهم؟الجواب هو أنه يفعل كل ذلك بنورهفـ “هو” صدر منه نور او صدر منه ((العقل))هذا النور او العقل هو ذاته أو نفسهعندما تقرء تاليا قولي من تسبيح نفسه فمعناها :من تسبيح العقل ، او من تفكير العقلومن تسبيح نفسه ((عقله)) توهّم العقل مرآة كليّة هي ليلة قدره التي جعلها الفجر وليالي عشر والشفع والوترأو من تسبيح نفسه ((عقله)) خلق العقل مرآة كليّة هي نوره الظلي الذي جعله أظلةأو من تسبيح نفسه ((عقله)) جعل العقل مرآة كليّة هي زوجه التي منها وبها بث رجالا كثيرا ونساءاأو من تسبيح نفسه ((عقله)) خلق العقل مرآة كليّة هي العقل الكلي الذي له رؤوس بعدد الخلائقفنوره هو الأب وهو المكنون في كل هذا النظام الصُّوَريفالمرآة وهياكل التوحيد هي العالم العلوي وهي مجرد صُوَرٌ خيالية مبدعة بالابداع يعني بـ((العقل))عَارِيَةٌ عَنِ الْمَوَادِّ، خَالِيَةٌ عَنِ الْقُوَّةِ وَ الِاسْتِعْدَادِ،تَجَلَّى لَهَا ((العقل)) فَأَشْرَقَتْ،وَ طَالَعَهَا ((العقل)) بِنُورِهِ فَتَلَأْلَأَتْ،وَ أَلْقَى فِي هُوِيَّتِهَا مِثَالَهُ ((العقل))فَأَظْهَرَ ((العقل)) عَنْهَا أَفْعَالَهالمهم والأهم وربّاط الكلام هو أن :جميع الصور المنعكسة لـ“هو” من هذه المرآة هي صور مختلفة لـ“هو” خلقها أو ابدعها او تخيلها نوره ((العقل)) لنفسه ليرى نفسه بهاوبالتالي لا يوجد ما يمنع من أن يُري ((العقل)) “هو” جميع صوره بلا استثناء صوره بأي صورة كانت ، بصورة ضعيفة او قويةاو ضعيفة ثم قويةاو كيف انها ترقت درجة بعد درجة من صورة من صوره الضعيفة حتى اصبحت صورة من صوره القويةيعني لا مانع أن يرى نفسه في أي صورة من كل صوره وقد تحول من ضعيف لمن له الولاية التكوينية على كل ما هنالك من الوجودفكل الصور هي صورهواي صورة منها ترقّت وترقّت حتى ملكت الولاية التكوينية فهي ستبقى صورته هو وليس صورة غيرهومن الأساس لا يوجد غيره ونوره وصورهفالغيب المنيع خلق له بنوره مرايا مختلفةوكل مرآة منها ستعكس له صورة من صورهالأن جميع هذه الصور هي ليست هو وهي أيضا هوفهي ليست هو لأنها من صنعه ومن خلقهوهي هو لأنها صوره التي ألقى بها مثاله لينطق ويفعل من خلالهايعني ليظهر عنها افعالهفهي ليست هو ،، وهي أيضا هوفاذا شاء الغيب المنيع شائت هذه الصوروإذا شائت هذه الصور شاء الغيب المنيعمن هذه الصورة التي وصفناها حتى الآن سنفهم قولهم سلام الله عليهم :لنا مع الله حالات هو هو ونحن نحن، وهو نحن ونحن هووهذا هو ايضا نفس معنى قول أمير المؤمنين عليه السلام عندما سألوه عن العالم العلويّ فَقَالَ:صُوَرٌ عَارِيَةٌ عَنِ الْمَوَادِّ، خَالِيَةٌ عَنِ الْقُوَّةِ وَ الِاسْتِعْدَادِ،تَجَلَّى لَهَا فَأَشْرَقَتْ، وَ طَالَعَهَا بِنُورِهِ فَتَلَأْلَأَتْ،وَ أَلْقَى فِي هُوِيَّتِهَا مِثَالَهُ فَأَظْهَرَ عَنْهَا أَفْعَالَهُ…..بقية الحديثوهذه الصور الأولى العَارِيَةٌ عَنِ الْمَوَادِّ، والخَالِيَةٌ عَنِ الْقُوَّةِ وَ الِاسْتِعْدَادوالتي القى فيها مثاله وأظهر عنها أفعاله هي نفسها النور الظلّي والأظلةبتعبير آخر هم نفسهم الإسم المخلوق الذي جعله كلمة تامةبتعبير ثالث وبنفس الترتيب هم النور الفاطمي الذي جعله النور المحمدي الإثني عشريفالنور الظلي هو مرآته الكليّة وليلة قدرهوالأظلة هم مراياه الجزئية الفجر وليالي عشر والشفع والوتروالنور الظلي والأظلة لا يمكن لأحد أن يراهم ويطلع عليهم كظل وأظلة فهم العقل الكلييعني الأفكار العقلية لا يمكنها أن تحيط بالعقل الذي يخلقهاولذلك فان الأظلة تخلق لها ايضا مرايا وتلقي في هوياتها أمثالها فتظهر عنها افعالهايعني الأظلة ستلبس تلك الصور التي ستلقي فيها أمثالها لتظهر عنها أفعالهاهذه الصور التي تخلقها الأظلة لتلبسها وتُظهر عنها افعالها إسمها في الروايات الأشباح ،فالأشباح تخلقها الأظلة لكي تلبسها فتظهر عنها أفعالهاوهذا هو معنى قول الإمام الصادق عليه السلام :ثُمَّ خَلَقَ الْأَظِلَّةَ أَشْبَاحاً وَ جَعَلَهَا لِبَاساً لِلْأَظِلَّةِوَ خَلَقَ مِنْ تَسْبِيحِ نَفْسِهِ الْحِجَابَ الْأَعْلَىثُمَّ تَلَا وَ ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ الْوَحْيُيَعْنِي الْأَظِلَّةَأَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ يَعْنِي الْأَشْبَاحَ الَّتِي خُلِقَتْ مِنْ تَسْبِيحِ الْأَظِلَّةِفالأشباح التي خلقها وَ جَعَلَهَا لِبَاساً لِلْأَظِلَّةِلسان حالها مع الأظلة كلسان حال الأظلة مع الغيب المنيعيعني لسان حال الشباح يقول : لنا مع الأظلة حالاتهي نحن، ونحن نحنوهي نحن ، ونحن هيفلذلك فإن الأشباح في كل العوالم بتمامها وكمالها سينطقون بنفس لسان الحالفعندما نتكلم عن الإمامة والعاقبة وان العاقبة للمتقين، فكلامنا هو حصرا عن الإمامة الأرضيةفمقام الإمامة الأرضية هو فقط الذي يمكن طلبه والوصول إليهيعني مقام الأشباح فقط هو الذي يمكن للأرواح بمختلف مقاماتها ان تطلبه وتترقى بالمقامات حتى تصل إليهفمقام الغيب المنيع محفوظ للغيب المنيع فلا يشاركه به مشاركومقام الأظلة محفوظ للأظلة فقط فلا يشاركهم به مشاركومقام النور الظلي محفوظ للنور الظلي لا يشاركها به مشاركوالمقام الوحيد المفتوح والذي تتنافس كل الملائكة والروح للوصول له هو مقام الأشباحوهذا المقام لا يمكن الوصول له والتلبّس به إلّا لمن اصطفتهم الأظلة وطهرتهم من الرجس تطهيرا ولبستهموحين ستلبسهم الأظلة وتنطق وتفعل من خلالهمفلا فرق حينها إن كان من اصطفوهم الأظلة وطهروهم تطهيرا وجعلوهما اشباحا ولبسوهم ، فلا فرق إن كانوا أي صورة من صور هذا العالم او من صور ذاك العالم او من أي عالم كان من كل العوالم الموجودةفالأشباح هم مجرد مرايا صقلتها الأظلة ونظّفتها ولمّعتها جيدا لتعكس افعالهم ومشيئتهم حين يلبسونهايعني لسان حال الأظلة مع الاشباح هو اصطنعتك لنفسييعني تماما كما أن الظلة هم مجرد مرايا للغيب المنيع يعكسون ويظهرون فعله ومشيئتهوالأشباح في دورها وعالمها ستخلق الأرواح وتلبسها وتفعل من خلالهاولذلك فاسمائكم في الأسماء وارواحكم في الأرواح ونفوسكم في النفوسفأسمائنا هي لباس لأسمائهموأرواحنا هي لباس لأرواحهموانفسنا هي لباس لأنفسهموأجسادنا هي لباس لجسادهمفأي صورة أو إسم من الأسماءمن أي مجموعة كانومن اي عالم كانوبأي صورة من الصور كانتختاره الأظلةوتجعله من الاشباح وتلبسهسيمكنه أن يقول:إن لله – عز وجل – إثنى عشر ألف عالم، كل عالم منهم أكبر من سبع سماوات وسبع أرضين، لا يرى كل عالم منهم أن لله – تعالى – عالما غيره، وإني الحجة عليهم.لأن الناطق منه ومنهم جميعهم أينما كانوا هو نفس الناطقوهم الأظلة الذين من الساسهم هو وهو هموهم مجرد صور تجلى لها وألقى فيهم مثاله ليُظهر عنهم افعالهإن شاء الله اكون قد توفقت في توضيح هذه المسألة لكم بصورة مناسبة ومقنعةواذا كان عندكم أي سؤال أو اعتراض فستجدوني إن شاء الله بالخدمةوصلى الله على خير خلقه اجمعين محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين30/07/2024 at 3:13 م in reply to: *276* خَلَقَ الْأَظِلَّةَ أَشْبَاحاً وَ جَعَلَهَا لِبَاساً لِلْأَظِلَّةِ #3063خَلَقَ الْأَظِلَّةَ أَشْبَاحاً وَ جَعَلَهَا لِبَاساً لِلْأَظِلَّةِ
السلام عليكم اخي الكريم
اختك من المتابعات لمنشوراتك
ارجوك واذا ممكن أن تشرح لي حاله قد مررت بها وهي لم تكن رؤيا أو حلم في منام
بل كانت حالة حقيقة مررت بها وأنا صاحية وحدثت قبل شهرين تقريبا
وكثيرا ما كنت بعد صلاة المغرب أذهب لزيارة مولاي موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام
وكانت حاجتي الوحيدة التي كنت اطلبها دائما هي القرب منهم
واقول له : ياسيدي انني ازورك بقلبي لا بجسدي
واطلب قُربك المادي والمعنوي وأطلب قُربا منك هو اقرب من كل ذلك
وفي احد الليالي قبل شهرين كما اشرت في البداية بينما كنت ساجدة في ضريح مولاي موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام أعدت طلبي منه بالقرب منهم
فاختفى كل الزائرين من حولي وكأني سافرت الى مكان بعيد جدا
وسمعت هناك صوت يردد ثلاث كلمات هن:
ارواح
اشباح
أظله
وفي الليلة التي بعدها ايضا كررت الطلب بالقرب منهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
فحدثت معي نفس الحالة التي حدثت معي قبل يوم وكأني سافرت في بحر عميق
لكن هذه المرة ترددت الى سمعي ثلاث كلمات أخرى وهي:
اسوار
انوار
بحر لجي
ارجوك اخي بحق الزهراء عليك وضّح لي هذا الامر
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نأتي أولا للرؤيا التي رأيتيها والكلمات الثلاثة التي سمعتيها اول مرة
الأظلة
الأشباح
الأرواح
هذه الكلمات الثلاثة بها وصف كل انواع الموجودات في الوجود ، يعني مضمونها نفس مضمون حديث الحقيقة لأمير المؤمنين عليه السلام مع كميل رضوان الله عليه
(((نور اشرق من صبح الأزل فلاحت على هياكل التوحيد آثاره)))
و الكلام هنا في حديث الحقيقة عن الموجودات يمكن اختصاره ايضا بثلاث كلمات تعادل في مضمونها نفس مضمون الكلمات الثلاثة التي سمعتيها في المكاشفة التي حصلت معك
وهي:
نور
هياكل التوحيد
الآثار
فــ
نور = الأظلة ،، فالأظلة هي نور على نور
وهياكل التوحيد = الأشباح ،، فهي لباس الأظلة
والأرواح = الآثار
وأنت كمخلوقة من المخلوقات يجب أن تكوني واحدة من تلك الأصناف الثلاثة
ومن الواضح انك لست من الأظلة
ولا من الأشباح
فلم يبقى إلا أن تكوني من الأرواح أو الآثار
في المقال الذي نشرناه البارحة شرحنا من خلال ما قاله الصادق عليه السلام في الرواية التي اوردناها هناك العلاقة بين الأظلة والأشباح
وخلاصته أن الأشباح هي لباس للأظلة
والأظلة هنا يمثلون الإمامة الإلهية في أعلى مراتبها التكوينية
وأقربها من المعنى والسر المستودع فيهم والناطق منهم
فهم الذين خلقهم الغيب المنيع وألقى بهم مثاله وأظهر عنهم أفعاله
يعني خلقهم والقى بهم مثاله وبهم خلق كل شيء
تخيلي الآن أنه يوجد 12 الف الف عالم وكلها عوالم مرقومة
رُوِيَ أَنَّ حَوْلَ الْعَرْشِ ثَلَاثِينَ أَلْفَ بُرْجٍ
كُلُّ بُرْجٍ فِيهِ ثَلَاثُونَ أَلْفَ صِنْفٍ بِعَدَدِ الْخَلَائِقِ كُلِّهِمْ وَ بِعَدَدِ أَنْفَاسِهِمْ وَ شُعُورِهِمْ وَ عِظَامِهِمْ
وَ إِذَا كَانَ وَقْتُ الصَّلَاةِ يَقُومُونَ صَفّاً لِصُفُوفِ الْآدَمِيِّينَ فِي الصَّلَاة……إنتهى
كل تلك الأبراج يمكنك ان تقولي عنها انها كمبيوترات عملاقة ومقتدرة ومترابطة مع بعضها البعض وتشكل بمجملها ومع بعضها البعض مظهر من مظاهر العقل الكلي الذي له رؤوس بعدد الخلائق
ما رواه الصدوق في كتاب علل الشرائع بإسناده عن أمير المؤمنين عليه السلام:
أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم سئل مما خلق الله عز و جل العقل فقال:
خلقة ملك له رؤوس بعدد الخلائق، من خلق و من يخلق إلى يوم القيامة…..بقية الرواية
فالروح تجسدت بتجسد واحد وبه أظهرت صور كل الخلائق
وهذا التجسد الواحد هو تلك الأبراج الثلاثين ألفا والتي بها
900.000.000 صنف من الخلائق
يعني
900 مليون صنف من أصناف الخائق
فالروح تجسدت أولا بصورة تلك الأبراج او الكمبيوترات المرقومة ((الديجتال))
وفي كل برج او في كل كمبيوتر منها
سيخلقون به أشباحا لتلبسها الأظلة فتفعل منها وبها
فالأشباح هنا يمثلون ظهور المرتبة الثانية للإمامة الإلهية
وهذه المرتبة الثانية باطنها او الذي يلبسها هو المرتبة الأولى والأعلى للإمامة الإلهية وهي الأظلة كما قال الصادق وقلنا قبل قليل
.
نأتي الآن لعالم الظهور داخل تلك الكمبيوترات أو تلك الأبراج الـ30 الف
وعالم الظهور الذي اقصده هنا هو عالم الخلق الذي سيظهر الأئمة فيه كأشخاص صورهم تشبه صورنا
لكن باطنهم الذي يحركهم هم الأشباح
والتي قلنا أن باطنها الفاعل منها وبها هي الأظلة
وباطن الأظلة هو النقطة أو الإسم المكنون أو مرتبة الولاية الإلهية
وهي التي سيمثلها أمير المؤمنين في عالم الظهور
ما سأصفه لك تاليا هو ليس عن علاقتك بالأئمة الظاهرين كأشخاص مثلي ومثلك في عالم الظهور
بل عن علاقتك بالأشباح في العالم المرقوم
ما هي الأشباح وما هي علاقتهم بك؟
لكي تتصوري معي علاقتك بالأشباح يجب أن تخرجي بخيالك أولا من هذا العالم الذي نقول عنه أنّه عالم مادي
تصوري نفسك الآن أنّك مجرد نقطة وعي بارئة من ((الأبرار))
مخزونة في كتاب مرقوم ((برنامج ديجتال)) في عليين
وعلّيون هو أيضا كتاب مرقوم
كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ كِتَابٌ مَّرْقُومٌ
هنا نعود للرؤيا وما سمعتيه فيها ونعقد مقاربة سريعة لنفهم منها وجه العلاقة
بين
الأظلة والأشباح والأرواح
وبين
الأبرار وكتابهم وعلييون والذي هو أيضا كتاب مرقوم
.
أنت كما قلنا أنّك أحد الارواح ((الأبرار))
وتحيط بك الأشباح
((يعني الأشباح هنا هم كتابك المرقوم وانت واحدة من الأبرار في هذا الكتاب المرقوم))فالأشباح هم كتابك
والأشباح لباس الأظلة
والأشباح هم كتابك
((يعني الأشباح في علّيين ،، وعليون كتاب مرقوم ،، يعني الأظلة كتاب مرقوم))فأنت الأن مجرد روح او نقطة وعي هي مثال الإسم المكنون
وتحيط بك الأشباح ((كتابك المرقوم))
او لنقل انت نقطة وعي في كتاب والكتاب في علّيين وعلّيون هو كتاب مرقوم
الآن ما هي علاقتك كنقطة وعي بالأشباح او بالكتاب المرقوم؟
الجواب هو أن كتابك او لأشباح الذين يحيطون بك هم من يخلقون لك عالمك الذي تشعرين انك تعيشين فيه ووسطه
ولتقريب الصورة لخيالك أكثر
تخيلي انك كنقطة وعي مجرد عين موضوعة في غرفة مكعبة هي كتابك
وهذه الغرفة كلها مرايا داخل مرايا داخل مرايا
وكلها مرايا عقلية
وكل تلك المرايا العقلية المرقومة متصلة عقليا بك أنت كنقطة وعي أو كعقل جزئي
ومهمة تلك المرايا هي أن تعكس لك صورة العالم الذي تتحركين وسطه تماما كما تتخيلينه وتماما كما تشائينه
وهذه الصورة يتم فرضها عليك فرضا
لأنك تنولدين وسطها ويتم تثقيفك وتعليمك وحبسك فكريا وعقليا داخلها
فلا يمكنك بعدها ان تتصوري العالم على صورة مختلفة غيرها
يعني لو انك كنقطة وعي انولدتي في عالم أخر ولك به ثلاثة ايدي ورأسين وستة أقدام فلن يكون هذا الأمر عليك غريبا ، ولن تتخيلي انك من الممكن ان تكوني بقدمين ويدين وراس واحد فقط
هذه المرايا العقلية التي تحيط بك وتصور لك العالم كما يتم وضعك وحبسك فيه فتشائينه وتتفاعلين معه حسب تلك الصورة هم نفسهم الأشباح
هم نفسهم الكتاب المرقوم الذي يحيط بك كروح او كاحد الأبرار
اذا فهمتي معنى هذا الكلام ستفهمين أنّ الأشباح يمكنهم بلحظة واحدة أن يغيروا صورة العالم الذي يحيط بك بصورة كاملة شاملة
فهم يستطيعون أن يوقفوا حركة كل شيء من حولك
ويبقونك انت المتحركة الوحيدة به
يستطيعون ان يخفوا كل شيء من حولك ويبقونك انت لوحدك في الظلام
يستطيعون كل ذلك لأنهم هم من يصورون لك عالمك كما تنظرين له وعلى مد بصرك
عندي صديق عاش نفس حالتك هذه او حالة مشابهة لها في مكة وفي ساعة طوافه حول الكعبة
صديقي هذا هو شيعي الولادة لكنه أيامها كان متأثر بالوهابية
وكنّا سنتها نحجّ سوية وبنفس الحملة
المهم ساعة الطواف كان صديقي هذا وسط مجموعة كبيرة من الحجاج الشيعة من حملتنا ومن حملات أخرى أيضا
وكانوا جميعهم يصيحون عاليا وبصوت واحد:
لبيك يا حسين ،، لبيك يا حسين
الرسّ الوهابي غلب عليه ساعتها فصاح بهم عاليا
((لا تشركوا))
في تلك اللحظة كما اخبرني هو لاحقا توقف كل شيء حوله عن الحركة
كل الناس كانوا واقفين جامدين مكانهم من حوله
كل الحمام واقف في السماء وجامد في مكانه وهو فارد جناحيه لكن بدون حركة
كل شيء واقف وجامد لا يتحرك
وفقط هو كان يستطيع أن يمشي بينهم
يقول:
بقيت لدقائق قليلة انظر حولي متعجبا واحاول أن أتحدث مع الناس او أحركهم
لكن بلا فائدة
ثم أخيرا سمع صوت يدوي من السماء ويخاطبه قائلا:
لولا الحسين لما خلقتك
ولما خلقت هذه السماء
ولما خلقت هذا الخلق
يقول صاحبي سمعت هذا الخطاب مرتين او ثلاثة
ثم فجأة بدء كل شيء بالتحرك من جديد ولا كانّه شيء حصل على الإطلاق
بينما بقى هو جامد مكانه والناس تتحرك من حوله وهم يطوفون حول الكعبة
.
انهم اقرب لنا من حبل الوريد لأنهم هم من يخلقون لنا كل شيء حولنا
لأنهم هم الأشباح لباس الأظلة الذين خلقهم الله وخلق بهم كل شيء
أما بالنسبة لـ
اسوار
انوار
بحر لجي
فأعتقد أنه وصف لمراحل عملية الخلق داخل تلك الأبراج او الكمبيوترات الرقمية
ارواح معلقة في المحل الأعلى وقبب تفصل العوالم عن بعضها ، وكل عالم منها يتنزل باذن ربه من كل امر يجري في العالم الذي هو ادنى منه
وصفنا هذا الأمر أكثر من مرة في العديد المقالات والتعليقات تحتها
لكن ليس بهذا الربط بين الاشباح والاظلة والارواح والكتاب المرقوم وعلّيون
يبقى أن نقول أن النور الظلي هي زهرة الحياة والأظلة هم تقسيمات زهرة الحياة او هم شجرة الحياة
والأشباح هم المتنافسين الذين سيفوزون في المنافسات سيجعلونهم حينها هم الأشباح في أحد تلك الأبراج ويكونون فيها لباسا للأظلة
فالأظلة هي من ستلبسهم حينها وهي من ستفعل حينها من خلالهم
هذا التوضيح خاص بك وللرؤيا التي رأيتيها
وان شاء الله سأنشر رؤياك هذه في وقت لاحق لكن بدون أن أشير لك ومن أنت وربما سأبدل جنس مرسل الرسالة من أنثى لذكر ما لو احببتي ذلك
الأخت الكريمة:
جزاك الله خير جزاء المحسنين اخي الكريم ويمكنك أن تتصرف كما تشاء واترك لك هذا الامروالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمير المؤمنين يبين لنا من حديث طويل أنقله منبحار الأنوار (ط – بيروت)، ج11، ص: 190
أنقل هنا جزء منه ما هي تلك الشجرة التي قال رب العالمين لآدم وزوجه : لا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين
بداية النقل:ـ
وَ قَالَ اللَّهُ وَ لا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ تَلْتَمِسَانِ بِذَلِكَ دَرَجَةَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي فَضْلِهِمْ
فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَصَّهُمْ بِهَذِهِ الدَّرَجَةِ دُونَ غَيْرِهِمْ
وَ هِيَ الشَّجَرَةُ الَّتِي مَنْ تَنَاوَلَ مِنْهَا بِإِذْنِ اللَّهِ أُلْهِمَ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ مِنْ غَيْرِ تَعَلُّمٍ
وَ مَنْ تَنَاوَلَ مِنْهَا بِغَيْرِ إِذْنِ اللَّهِ خَابَ مِنْ مُرَادِهِ وَ عَصَى رَبَّهُ-
فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ بِمَعْصِيَتِكُمَا وَ الْتِمَاسِكُمَا دَرَجَةً قَدْ أُوثِرَ بِهَا غَيْرُكُمَا
إِذَا رُمْتُمَا بِغَيْرِ حُكْمِ اللَّهِ
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها عَنِ الْجَنَّةِ بِوَسْوَسَتِهِ وَ خَدِيعَتِهِ وَ إِيهَامِهِ وَ غُرُورِهِ
بِأَنْ بَدَأَ بِآدَمَ فَقَالَ- ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ
إِنْ تَنَاوَلْتُمَا مِنْهَا تَعْلَمَانِ الْغَيْبَ وَ تَقْدِرَانِ عَلَى مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ مَنْ خَصَّهُ اللَّهُ تَعَالَى بِالْقُدْرَةِ-
أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ لَا تَمُوتَانِ أَبَداً-…….بقية الرواية
الدعاة واحد من اثنينيا أمّا يدعو لليمين ويا أمّا يدعوا للشمالولا يوجد بينهما ثالثومن لا يدعوا لليمين فبالتأكيد أنه يدعوا للشماليعني الشغلة واضحة جدا ، فليش الزعل؟وصحيح أن اليمين والشمال توأم لا فرق بينهمالكن لتفوز في هذه المنافسة يجب أن تكون من اصحاب اليمينأن تطلب الشمال وتسعى له وتنتظرهيعني أنك تطلب الحياة بدونهوتسعى لتحصيل متعها عاجلا بدونهأو تنتظرها آجلا معهلكن حين تطلب اليمين وتسعى له وتنتظرهيعني أنك لا تطلب الحياة بدونهولا تراه في متع الحياة بدونهولا تنتظرها آجلا بدونهخلقكم أبناء له وحدهوأخذ العهد منكم أن لا تطلبوا غيرهوعاهدكم إن فعلتم ذلك وطلبتموه هو وحده فإنهسيرجعكم لهويقرّبكم منهويجعلكم من أصحابهفمن يطلب الحياة ومتعها عاجلا أم آجلا من دونهفإنه في الحقيقة إنما يطلب الموتومن يتمنى الموت في الحياة التي من دونهفإنه في الحقيقة إنما يطلب الحياةفتمنوا الموت إن كنتم صادقينفأصحابه والمقربين منه هم فقط من ستموت أروحهم في الدنيا شوقا إليه وحده وحده وحدههم فقط من سيعبدونه بإجساد أرواحها معلقة في المحل الأعلىمعلقة بأبيهم الذي في السماءأَ وَ لَا حُرٌّ يَدَعُ هَذِهِ اللُّمَاظَةَ لِأَهْلِهَا ((يَعْنِي الدُّنْيَا))فَلَيْسَ لِأَنْفُسِكُمْ ثَمَنٌ إِلَّا الْجَنَّةُفَلَا تَبِيعُوهَا بِغَيْرِهَافَإِنَّهُ مَنْ رَضِيَ مِنَ اللَّهِ بِالدُّنْيَا فَقَدْ رَضِيَ بِالْخَسِيسِ.من أين وفي أين وإلى أين/3بسم الله الرحمن الرحيماللهم صلي على محمد وآل مجمدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهرب اشرح لي صدري وضع عني وزري الذي أنقض ظهري وارفع لي ذكري واجعل لي من بعد العسر يسرا واجعل لي من بعد العسر يسرامن أين وفي أين وإلى أينمن بداية كتابتنا في هذه الصفحة في سنة 2013 وإلى هذا اليوم كنا ولا نزال ندور في حلقة هذه الأسئلة الثلاثة وما بين فترة وأخرى كنا نكتب مقال به خلاصة ما توصلنا له وتكلمنا عنه في المقالات السابقةوكل ذلك كان من وحي معاني وأسرار سورة القدر المباركةواليوم سيكون حديثنا أيضا عن خلاصة ما وصلنا له من الإجابات عن هذه الأسئلة في السنة الماضية التي تكلمنا بها عن المنافسة والمتنافسين والجوائز وما سيحصل للمتنافسين الفائزين وغير الفائزين بعد انتهاء المنافسةوسنستهل هذا المقال بهذه الرواية العظيمة المروية عن أهل بيت العصمة سلام الله عليهم أجمعين:عن المفضل أبن عمرُقال:كنت بحضرة مولانا جعفر الصادق علينا من ذكره السلام وجماعة من أهل المراتبفسألناه :ما يكون من المؤمن إذا بلغ نهاية صفائه ؟فقال منه السلام : يعود الى صمدانية الباري وخدمته ومحبته .فقلنا : يا مولانا الى الصمدانية ؟فقال : ويكون له صمدانية يفتق منها فتقاً ويخلق خلقاً ، ويرزق رزقاً ،ويبدي دنيا مثل هذه ،ويبسط من نوره عالماً ليتمتم إرادته ،ويكون بدؤهم منه ومعادهم إليه ،ويكون له بدا ومشيئةفقلنا : يا مولانا له دنيا مثل هذه الدنيا وملك مثل هذا الملك ؟فقال : أجلوأومأ بيده فكشف عن سبعين دنيامنها مثل هذه الدنيا سبعين مرةفخررنا لوجوهنا ساجدينفتلا : أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون .فرفعنا رؤوسنا .فقال : يا مفضل أعرفكم بنفسه أعرفكم بربه…….إنتهىأعرفكم بنفسه أعرفكم بربهيركز الأئمة عليهم السلام دائما على أن خلاصة المنافسة والهدف منها هو :معرفة المتنافس لنفسه ومعرفة ربه من خلال معرفة نفسهوباطن نفس هذه المعرفة المنشودة يدلنا على أن ظاهر الإنسان يستبطن القدرة على أن يفعل عمليا كل ما يفعله ربهفيكون له صمدانية مثل ربه فيفتق منها فتقاً ويخلق خلقاً ، ويرزق رزقاً ،ويبدي دنيا مثل دنيانا هذه ،ويبسط من نوره عالماً ليتمتم فيها أرادته التي هي نفسها إرادة ربه،ويكون بدء خلائقه منه ومعادهم إليه ،ويكون له فيها بدء ومشيئةيعني ينتقل بعد الفوز من المعرفة النظرية للتطبيق العملي لهذه المعرفة النظريةونفس هذا المعنى مستبطن في الكثير من الروايات الشريفة مثل ما ورد من قول رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام في روايات متعددة:((الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة))فنفس هذه الرواية تقول لنا أنه يوجد أشجار خلق كثيرة وأن الناس الموجودين في هذه الدنيا إنما هم أوراق لتلك الأشجار الشتّىومن هذه الرواية وغيرها أيضا نفهم أن شجرة محمد وآل محمد هي غير تلك الأشجار لكنها مهيمنة عليها كلها وعلى جميع جذورها وفروعها وأغصانها وأوراقهافشجرتهم جسدها وبدنها ونفسها وروحها واسمها في أجساد وأبدان وأنفس وأرواح وأسماء كل الاشجارووصلنا سابقا إلى أن شجرة محمد وآل محمد هي شجرة الحياة أو شجرة الروحوقلنا من الروايات أنهم صلوات الله وسلامهم عليهم أجمعين هم الروح التي ما اوتينا من العلم بها الا قليلافهم الروح الواحدة التي صورها متعددة ، أو الشجرة الواحدة التي كل الأشجار إنما هي صور متعددة منها ولهاولكي نفهم بشكل سريع ومختصر علاقة شجرة الروح بالاشجار الشتى سنضرب هذا المثل البسيط المقرّب لمعنى شجرة الروح بشكل كبيرتصور أنك رسمت على ورقة سوداء ألف ألف ألف شجرة جميعها متصلة بعضها ببعض وبعضها متفرع من بعضهذه الأشجار المتصلة ببعضها ومتفرعة من بعضها البعض هي الأشجار الشتّىوالورقة السوداء التي رسمت عليها كل تلك الأشجار هي شجرة محمد وآل محمدهي شجرة الروح وهي ليلة القدر أو هي القدر كما ورد في الروايات مثل هذه الرواية العظيمة:التوحيد (للصدوق)، ص: 383عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ:قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي الْقَدَرِأَلَا إِنَّ الْقَدَرَ سِرٌّ مِنْ سِرِّ اللَّهِوَ سِتْرٌ مِنْ سِتْرِ اللَّهِوَ حِرْزٌ مِنْ حِرْزِ اللَّهِمَرْفُوعٌ فِي حِجَابِ اللَّهِمَطْوِيٌّ عَنْ خَلْقِ اللَّهِمَخْتُومٌ بِخَاتَمِ اللَّهِسَابِقٌ فِي عِلْمِ اللَّهِوَضَعَ اللَّهُ الْعِبَادَ عَنْ عِلْمِهِوَ رَفَعَهُ فَوْقَ شَهَادَاتِهِمْ وَ مَبْلَغَ عُقُولِهِمْلِأَنَّهُمْ لَا يَنَالُونَهُ بِحَقِيقَةِ الرَّبَّانِيَّةِوَ لَا بِقُدْرَةِ الصَّمَدَانِيَّةِوَ لَا بِعَظَمَةِ النُّورَانِيَّةِوَ لَا بِعِزَّةِ الْوَحْدَانِيَّةِلِأَنَّهُ بَحْرٌ زَاخِرٌ خَالِصٌ لِلَّهِ تَعَالَىعُمْقُهُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِعَرْضُهُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِأَسْوَدُ كَاللَّيْلِ الدَّامِسِكَثِيرُ الْحَيَّاتِ وَ الْحِيتَانِيَعْلُو مَرَّةً وَ يَسْفُلُ أُخْرَىفِي قَعْرِهِ شَمْسٌ تُضِيئُلَا يَنْبَغِي أَنْ يَطَّلِعَ إِلَيْهَا إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْفَرْدُفَمَنْ تَطَلَّعَ إِلَيْهَا فَقَدْ ضَادَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِي حُكْمِهِوَ نَازَعَهُ فِي سُلْطَانِهِوَ كَشَفَ عَنْ سِتْرِهِ وَ سِرِّهِوَ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِوَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِير……..إنتهىفالقدر في هذه الرواية رمزنا له في المثل الذي ضربناه قبل قليلبالورقة السوداء التي رسمنا عليها كل أشجار الخلق وذلك تقريبا لمعنى لما قاله أمير المؤمنين عليه السلام في وصف القدر حين قال :عُمْقُهُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِعَرْضُهُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِأَسْوَدُ كَاللَّيْلِ الدَّامِسِفالقدر هو الإسم المكنونوحجابه هو لوح التجليأو النور الظليأو ليلة القدرأو المشكاةأو النور الفاطميأو أم الكتابأو المظهر الأول الأتم الأكمل الأعظم للمعنى المكنون بهاأو العقل الكلي الذي له رؤوس بعدد الخلائقأو الأنثى الإلهية رحم الوجودأو بيضة الوجودأو الخطّة والخطة معناها دائرةفحجاب الإسم المكنون أو المعنى هي دائرة الوجود وهو قطبهاكلامنا التالي سيتركز على محاولة فهم الحجاب او لوح التجلي او ليلة القدر السوداء الدامسة او النور الظلي الذي جعله أظلةلكي نفهم كيف يمكن للأشجار الشتى أن تتماهى مع هذا النور الظلي أو ليلة القدر أو الروحلتستطيع من خلال تماهيها معه ان تقدر وتخلق وتصور دنيا مثل أو أكبر من دنيانا هذه فتشاء وتريد وتقدر وتقضي وتمضي بها ما تشاء من المقاديرولذلك سنضيف بعقولنا القاصرة واعتمادا على بعض ما جاء في الروايات بعض الألوان على تفاصيل او ظلال ليلة القدر السوداء الدامسة لكي نستطيع ان نتصورها ونتخيلها ونفهمهامن مجموع الروايات نفهم أن ليلة القدر السوداء هي النور الظلي الذي جعله أظلة وأن حركة وآمال وتطلعات ومنافسات كل الأمم او القرون السابقة دارت حول معرفتهم لهذه الليلة المظلمة او النور الظلي المجعول أظلة معرفة أفضلبتعبير أخر فإن هذه الليلة السوداء المظلمة الدامسة أو الورقة السوداء حسب المثل الذي ضربناه في البدايةفإن الإسم المكنون أو المعنى بعد أن إنتهى نت خلق هذه الليلة السوداء الدامسة فإنه رسم أول ما رسم عليها بقلم أسود سواده من نفس سواد الليلة ، رسم خطوط هندسية متناسقة قسّم بها كامل هذه الليلة بشكل متناسقوأعطى لك قسم منها وعي خاص بهبحيث ان وعي كل قسم منها يساوي ويعادل وعي بقية الأقسامفلا فرق بين وعي كل قسم منها ووعي بقية الأقساموكانت هذه الليلة بمثابة أمهم والحجة عليهم ومجموعهمفوعيها يجمع وعيهم كلهمالآن أصبح عندنا لوحة سوداء مرسوم عليها خطوط هندسية بقلم أسود سواده من نفس سواد اللوحةوكما قلنا نريد أن نضيف بعض الألوان على هذه الليلة او اللوحة السوداء التي سنرسم عليها كل شيء لكي نستطيع أن نرى تفاصيل هذه الليلةولهذا الهدف فإننا نستطيع بداية أن نفعل ذلك بإضافة لون واحد فقطوهذا اللون إمّا أن نلون به نفس ليلة القدر السوداء فقط وبدون أن نلون به الخطوط الهندسيةيعني لو كان اللون أبيض فسيصبح لون الليلة هو الأبيض ويبقى لون الخطوط هو الأسودأو نفعل العكس يعني نظيف اللون الأبيض على الخطوط الهندسية فقط فتصبح بيضاء ويبقى لون ليلة القدر نفسها هو الأسود الدامسإذا فعلنا ذلك فسيظهر عندنا شكل هندسي كامل ملون باللون الأسود وهو الدائرةوهذه الدائرة مقسمة من داخلها تقسيمات متساوية ومتناسقة بخطوط بيضاء هندسية منحنية ومتصلة بعضها ببعضصورة هذه الليلة المظلمة وتقسيماتها أو وأظلتها ستكون حينها هي نفسها صورة زهرة الحياة ذات التسعة عشر دائرة ومحاطة بدائرة واحدة كبيرةفالليلة الظلّية المظلمة الدامسة هي الدائرة الكبيرة المحيطة بجميع الدوائر أو بجميع الأظلة داخلهاأما الشمس التي تضيء في قعر هذه الليلة ولا ينبغي لأحد الإطلاع عليها فهي الدائرة الوسطية المحاطة بثماني عشر دائرةستة منها يحيطون بها كخط أولواثني عشر دائرة أخرى يحيطون بها كخط ثانيأمّا زيت هذه الشمس المضيئة فهو النقطة التي وسط الشمسوالدائرة الظلية الكلية تحيط بهم جميعهمداخل هذه الدائرة الظلية أو زهرة الحياة الواحدة المحدودة يمكننا أن نرى أيضا شجرة حياة واحدة فقط كما في الصورة وبوسطها يمكننا أن نرى شمس مضيئة واحدةلكن لو فتحنا أو لو وسّعنا حدود زهرة الحياة الى ما لا نهاية ومن كل الاتجاهات فسيتبدل الوضعفحينها سيمكننا أن نجعل كل دائرة منها وكانها مركز لدائرة كلية تتكون من 19 دائرة هي وحولها ثمانية عشر دائرةوبنفس الوقت كل دائرة صغيرة فيها ممكن ان تكون مركز أو راس أو قعر شجرة حياة جديدةيعني عندما توسع او تفتح حدود زهرة الحياة أكثر وأكثر وبشكل لا نهائيفإنها ستتحول كلها لشجرة حياةفكيفما نظرت حينها ومن أي زاوية فإنك ستجد شجرة الحياة أمامك داخل زهرة الحياةوسترى الشمس المضيئة في كل دائرة منها وسترى زيتها أو الإسم المكنون أو النقطة مكنون في كل دائرة او في شمس مضيئة في زهرة الحياةوسترى أن زهرة الحياة او النور الظلي او ليلة القدر المظلمة هي كلها نور من نور وزيتها نوروما تفعله الملائكة والروح في هذه الليلة بإذن ربهاوبعقدها هذه المنافسات في ما بينها في السماء والأرضهي أنها تحاول أن تتعرف لخصائص وعلوم ومعارف ولتكتشف أكثر وأكثر علوم وامكانيات هذه الليلة الالهية التي هم منها وبها وفيهابمعنى أنهم يحاولون اكتشاف أسرار بيتهم الكبيريبقى أن نشير إلى أغمض وأعجب ما في هذه الرواية وهو قوله سلام الله عليه:لَا يَنْبَغِي أَنْ يَطَّلِعَ إِلَيْهَا إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْفَرْدُفَمَنْ تَطَلَّعَ إِلَيْهَا فَقَدْ ضَادَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِي حُكْمِهِوَ نَازَعَهُ فِي سُلْطَانِهِوَ كَشَفَ عَنْ سِتْرِهِ وَ سِرِّهِوَ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِوَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِير……..إنتهىفهذه الكلمات القصار من أمير المؤمنين وسيد الموحدين تثبت إمكانية الإطلاع على ما لا ينبغي الاطلاع عليهلكن الملائكة والروح بإذن ربهم يحاولون قدر استطاعتهم وبكل مجهودهم وتنزلاتهم الإطلاع عليه وكشف سرهوالأعجب من ذلك هو قوله أن من يتوفق للإطلاع عليه فإنهباءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرفهذا القول إمّا أنه يتوافق مع قوله تعالى :هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُأو أنه يتعارض معهوقمة الاحسان كما ورد في روايات أهل البيت عليهم السلام هو معرفة امير المؤمنين كما جاء في تأويل قوله تعالى:وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌفالحسنة هي مودتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بعد المعرفةوزيادة الحسنى هي زيادة معرفة المحسنوالذي تَطَلَّعَ إِلَيْهَا وَ كَشَفَ عَنْ سِتْرِهِم وَ سِرِّهِم يكون قد وصل إلى قمة الاحسان يعني إلى قمة المعرفة بهمأو إلى قمة معارف التوحيد وخلاصتهاولذلك فإن قوله سلام الله عليه:باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرلا بد أنه يشير به للجائزة الكبرى والأكبر التي يمكن أن تمنح لمن وصل لهذه المعرفةفقوله : باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرظاهره غضب الله وعذابهلكن باطنه هو رحمة الله وجائزته العظمى لأول الفائزين وأول من يكشف السروبلا أدنى شك فإن كل المتنافسين في عالم المنافسات يسعون جميعهم لتحصيل هذه الجائزة العظمىولتقريب الصورة لجائزة الفائز الأعظم في عالم الكتاب المرقوم أو الماتركس الرقمي سنضرب هذا المثلأعظم وأهم قطعة في الكمبيوتر هي البروسسورفهو من يدير جميع العمليات فيهوهو من يحرك ويوجه التعليمات لجميع أجزاء الكمبيوتر وجميع برامجه وجميع ما يجري منها ولها وعليهافهو بيت النار في الكمبيوتر لأن كل المعلومات فيه ترد له وتصدر منهولذلك فإنهم يوجهون عليه مراوح قوية لتبريده دونا عن بقية قطع الكمبيوتر الأخرىفهو النار المركزية في عالم الماتركس او عالم الكتاب المرقوموهو الذي يسيطر ويحرك ويعلم بكل ما يجري بهفما من صغيرة ولا كبيرة في هذا الكتاب المرقوم الا وهو يعلمهافلا تغيب عنه فيه غائبة ولا تتحرك فيه معلومة الا له ومنهوما سيحصل عند انتهاء المنافسةهو ولادة شجرة خلق جديدةويكون وعي الفائز بالجائزة العظمى بالنسبة لهذه الشجرةهو بمثابة وعي البروسيسر لشجرة الخلق الجديدةفهو من يعلم بكل ما يجري فيهاوهو من يحرك كل ما يجري فيهاوهو من يوجه الأوامر لكل جنوده فيهافالفائزين كلهم سيندمجون أخيرا معه في نورهويكونون معه نورا واحداوروحا صمدانية واحدةوشجرة خلق واحدةويكون له ولهم فيها أمر واحد لأنهم روح واحدةفيفتقون منها فتقاً ويخلقون خلقاً ، ويرزقون رزقاً ،ويبون دنيا مثل هذه ،ويبسطون من نوره عالماً ليتمتموا إرادتهم ،ويكون بدؤهم منهم ومعادهم إليهم ،ويكون لهم فيها بدأً ومشيئةوالفائز بالجائزة العظمى سيكون هو روح هذه الروح الواحدة والشجرة الواحدة الجديدة سيكون وسط الكلطبعا هذا الفائز الأعظم في عالم المنافسات سيكون له منافس ينافسه على هذه الجائزة ويحسده في هذه الدنياطبعا عالم الأمر سيحرص على ان يجمعهما بطريقة ما مع بعضهما البعضومن يحسد الآخر او يعاديه بأي صورة في هذه المنافسة على هذه الجائزةفإنه يوم تتويج الفائز بجائزته سيُظهر له حسده وعداوتهوسيكون الضد اللعين له ليفشل خططه ويثبت أنه أفضل منهوالذي سيصبح الخليفة في الأرض سيأخذه على قد عقلهويوظفه عندهويجعله شماله ليعادي يمينهوبهما يستخرج أفضل وأسوء ما بالمتنافسين الجدد في عالمه الجديدلتبقى كل الناس تلعنه وتسبه حتى أخر يوم من أيام المنافسةوتنعاد الكرة من جديد مع الفائز الأول بالجائزة الكبرىهذا ما لو تمكن أحدهم من كشف السر والستر عن سر الأسرار الذي لا ينبغي لأحد أن يطلع عليهفإن لم يستطع احد ان يطلع عليه يبدؤون منافسة جديدة وجديدة وجديدة بقصص جديدة وجديدة وجديدةوصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين...…….…..وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَفمَنْ عَبَدَ الرَّحْمَنِ دُونَ رُوحه فَقَدْ كَفَرَ
وَ مَنْ عَبَدَ الرَّحْمَنِ وَ رُوحه فَقَدْ أَشْرَكَ
وَمَنْ عَبَدَ رُوحه بِإِيقَاعِ الْأَسْمَاءِ عَلَيْهِ
بِصِفَاتِهِ الَّتِي وَصَفَ بِهَا نَفْسَهُ
فَعَقَدَ عَلَيْهِ قَلْبَهُ
وَ نَطَقَ بِهِ لِسَانُهُ فِي سَرَائِرِهِ وَ عَلَانِيَتِهِ
فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع حَقّا
الخلاصة :
1- اصحاب الروح هم اصحاب اليمين
لأنهم عبدوا الروح بايقاع إسم الرحمن عليه
2- واصحاب الشمال هم من سيعبدون الرحمن دون روحه أو مع روحه
————من هو الرحمن المعبود؟
———-
وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا :
أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ؟
وقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع :
مَا لِلَّهِ نَبَأٌ أَعْظَمُ مِنِّي- وَ مَا لِلَّهِ آيَةٌ أَكْبَرُ مِنِّي
الآن من برايكم أن الرسل سيدعون إلى عبادته؟
يعنيى من هو الرحمن المعبود؟
هل هو نفسه نبأ الله الأعظم ام هو أعظم منه؟
هل هو نفسه آية الله الكبرى؟ أم هو اية لله أكبر من أيته الكبرى؟
ع ل يحروف بحذف المكرر ي ا = ياع ي ن ل ا مالمنيع ، المعين ، النعيمسبحانك ياعلي ياعظيم…………………….زعلي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن الحسن بن محبوب، عن ابن رئاب وعن غير واحد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:من عبد الله بالتوهم فقد كفر،ومن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر،ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك،ومن عبد المعنى بإيقاع الأسماء عليه بصفاته التي وصف بها نفسهفعقد عليه قلبهونطق به لسانه في سرائره وعلانيته،فأولئك أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام حقاً.وفي حديث آخر: أولئك هم المؤمنون حقاً…..انتهىعندما تنظر للصورة الانزعية وهو اسمه الاعظم الاعظم الاعظم وتعتقد معها انه هو المعنى لا فرق بينه وبينه فعبادتك له هي عبادة المعنى وان سجدت للصورة……………………………..مداخلة عشقي عليقول هشام ابن الحكم رضوان الله عليهسأل الامام الصادق عليه السلاماسم الله ممن مشتققال عليه السلاممشتق من إله الإله يقتضي (مألوها )(المألوه هو الانسان الذي اتخذ اله يعبده يتأله اليه ويطلبه ليسد النقص فيهويتأله يفكر ويرتفع في معرفتههذا تعليق وشرح للكلمه مني )والاسم الله غير المعنى ( المسمى )قال له زدنيقال عليه السلاممن عبد الاسم والمعنىفقد اشرك لانه عبد اثنين مخلوق اي الاسم ( الله ) وخالق هو المعنىوالشرك ..من الاشتراكاشركت في عبادتك ولم توحدومن عبد الاسم دون المعنى فقد كفرلانه عبد مخلوق وحجب المعنى ولم يعرفهوالكفر هو ان تغطي وتحجب شيء بشيءانت تعلم ان الاسم (الله )لا ينفعك ولا يضرك لانه مجرد حروفلماذا لا تبحث وتعرف من وقع عليه هذا الاسماذن انت كافر ..ومن عبد وعبد يعني تعبد فيه وتأله وعرفالمعنى ووقع هذه الاسماء ٩٩ اسمعليه فذاك هو التوحيدأفهمت يا هشامقال زدنيقال ان لله اي الذات المعنى٩٩ إسم لو كان كل اسمهو المعنى سيكون عندك ٩٩ اله !ولكن المعنى واحد وله ٩٩ اسموهو غير أسماؤهقال زدنيقال الخبز اسم للمأكولاي اطلقت اسم ولفظه (خبز )المتكونه من خ ب زعلى الشيء الذي تأكلهالمصنوع من طحين وماء ومن ثم ناروالماء اسم للمشروباي السائل الذي تشربه اسمه ماء,والثوب اسم لشيء الذي تغطي بهجسمكفالله كذلكالاسم الله هو لذاتكما ان الخبز اسم من شيءوالمسمى من شيء اخر ..افهمت يا هشام قال نعمقال هذا تدافع به عن من اتخذ مع الله اله ثانيوهم او صوره او خيال !لقول الامام الصادق عليه السلاممن عبد الاسم والمعنىفقط اشرك ..انت تعرف الاسم الله وتصور المعنىفأنت مشركلانكل ما ميزتموه ومثلتموه في اوهامكم بأدق معانيه فهومخلوق مثلكم مردود عليكم !هذا التمثيل وتميز في الوهم مخلوق مثلك !فهذا ليس الله تعالى ..ومن عبد الاسم دون ان يتفكر بالمعنىفهذا كافر !لأنه عبد مخلوق مثله وهو الاسم(ال ل ه )ومن عرف وعبد المعنى وقع عليههذه الاسماءالله … او الرحمن الرحيمفذاك هو التوحيدMohamed Abdo Abdo Badroالاله هو إله واحد ظهر بين الناس بصور واسماء مختلفة ، ودعاهم لنفسه من على المنابر عبر تلك الأسماء والصور التي ظهر بها بينهممن استطاع ان يفهم انه هو الأول وهو الأخر وانه هو الالفا وهو الأوميجا وأنه هو نفسه الغيب المنيعوانه ظهر بينهم كبشر ملكي و جسد سماوي، و أمر إلهي و روح قدسي، و مقام علي و نور جلي، و سرّ خفي، فهو ملكي الذات إلهي الصفات، زائد الحسنات عالم بالمغيبات، خصا من رب العالمينهذا سيفوز وسيكون قد اوفى بعهده وميثاقهاما نفس الغيب المنيع فهو ضرورة عقلية الكل يقر بها والقران يقول بذلك ايضافلو سالتهم من خلق السماوات والارض ليقولن اللهوقد يكون اسمه الطبيعة او التطور او الصدفة او اي اسم اخر فهو القوى العظمى الخفية التي لا يعلمون عنها شيئا وهذا هو الغيب المنيعالقران يقول ان الجميع يؤمنون بالغيب المنيع لانه ضرورة عقلية لا يمكن انكارها لا من الجاهل ولا من العالمومن يريد ان يفوز لا يكفي ان يؤمن بالغيب المنيع فقطبل يجب عليه ان يتحدى عقله والمجتمع والحكومات والاعلام ويحفر جال المعرف لوحده ليثبت لمن في قلبه انه لا يريد الا صيانة دينه الرجل وتعظيم وليه الرجلوحينها فقط سيفتح له من في قلبه المجال لكي يؤمن بصورته الأنزعية التي ظهر بها من على المنابرواتباع كل رسالة سيجدون هذا المعاني في كتبهم ما لو انهم بحثوا فيها باخلاص وتجردصورته الأنزعية هي ظاهر الغيب المنيعوالغيب المنيع هو باطن ظاهره الصورة الانزعيةالف لام ميم القران هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيبوالغيب هنا هو باطن الصورة الأنزعيةوالصورة الأنزعية هي ظاهر الغيب المنيعوالف لام ميم هو الغيب المنيع المكنون في قلبكانه نورك المودع في قلبكانه زيتك المودع في مصباحكالأسماء والرسالات غير مهمة في الايمان بهذه المسألة او الكفر بهافاتباعها جميعهم يتشابهون بين القبول والرفض لهاواغلبهم يرفضونها وجميع من سيرفضونها سيخسرونلان المنافسة كلها قائمة على من سيقبلها ومن سيرفضهاوتوجد كلمة صعبة جدامن سيقر بها ويقبلها سيفوز بدرجات اعلى من الذي لم يصل لها او وصل لها ولم يقر بهاما هي طبيعة معية المعنى مع الثلاثة والاربعة والخمسة والستة والاثنين والواحد؟هل هي معيّة تكوينية؟ام هي معيّة اضافية؟يعني هل للمعنى معيّة تكوينية مع كل واحد منهم ؟ام ان له معية منفصلة عنهم جميعهم؟لو كان منفصل عنهم سيكون ثالث الثلاثة ورابع الاربعةاما ان كان متصل بهم كلهم او مكنون بهم كلهم فهذه هي المعيّة التكوينيةوحينها مهما زاد العدد فالمعنى يضاف لهم كواحدفهو رابع الثلاثة وخامس الاربعة ولا اكثر ولا اقل الا هو معهم اين ما كانوافاذا كان له معية تكوينية معهم وهذا ما نقوله ونعتقد بهفهو الناطق من على السنتهموكما ورد عن الصادق عليه السلام في رواية الإسم المخلوق والإسم المكنونأنه قَالَ:إنَّ اللَهَ خَلَقَ اسْمًا بِالْحُرُوفِ غَيْرَ مُصَوَّتٍ،وَ بِاللَفْظِ غَيْرَ مُنْطَقٍ، وَ بِالشَّخْصِ غَيْرَ مُجَسَّدٍ،وَ بِالتَّشْبِيهِ غَيْرَ مَوْصُوفٍ،وَ بِاللَوْنِ غَيْرَ مَصْبُوغٍ؛مَنْفِيٌّ عَنْهُ الاقْطَارُ،مُبَعَّدٌ عَنْهُ الْحُدُودُ، وَ مَحْجُوبٌ عَنْهُ حِسُّ كُلِّ مُتَوَهِّمٍ،مُسْتَتِرٌ غَيْرُ مَسْتُورٍ .فَجَعَلَهُ كَلِمَةً تَآمَّةً عَلَي أَرْبَعَةِ أَجْزَآءٍ مَعًا؛لَيْسَ مِنْهَا وَاحِدٌ قَبْلَ الآخَرِ.فَأَظْهَرَ مِنْهَا ثَلَاثَةَ أَسْمَآءٍ لِفَاقَةِ الْخَلْقِ إلَيْهَا،وَ حَجَبَ مِنْهَا وَاحِدًا،وَ هُوَ الاسْمُ الْمَكْنُونُ الْمَخْزُونُ بِهَذِهِ الاسْمَآءُ الَّتِي ظَهَرَتْ،فَالظَّاهِرُ مِنْهَا هُوَ الله وتبارك وسبحانوَ سَخَّرَ سُبْحَانَهُ لِكُلِّ اسْمٍ مِنْ هَذِهِ الاسْمَآءِ أَرْبَعَةَ أَرْكَانٍ؛فَذَلِكَ اثْنَاعَشَرَ رُكْنًا،ثُمَّ خَلَقَ لِكُلِّ رُكْنٍ ثَلَاثِينَ اسْمًا، فَعَلَا مَنْسُوبًا إلَيْهَا ……..إنتهى النقلفالإسم المكنون هنا هو رابع الأسماء الثلاثةوهو ثاني الأول وثالث الإثنين ورابع الثلاثةولا أكثر ولا أقل الا هو معهم اين ما كانواأَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْوَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْوَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُواثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌفالمعنى او الإسم المكنون هو مكنون في الأسماء الثلاثةومكنون كذلك باركان الأسماء الثلاثة الإثني عشرومكنون كذلك بأسماء الأركان الثلاثمائة والستونوكونه مكنون في الجميع تقول انه لا مفصول عن احد ولا موصول بأحدلان الجميع هم مجرد قمصان يلبسها المعنى وينطق ويفعل بها منهافان كان هو الناطق والفاعل من الكل فلا معنى لا للفصل ولا للوصلفلا هو موصول بنفسه ولا هو مفصول عن نفسهوحينها فلا هو الا هو مهما تعددت الهوياتتماما كما ورد عن رسول الله وعن أمير المؤمنين عليهما وآلهما الصلاة والسلام:يَا هُوَ يَا مَنْ لَا هُوَ إِلَّا هُوففي الحقيقة لا يوجد لا فصل وبالتالي لا يوجد وصلفالفصل والوصل نوع من التوهم يظهران في العقولفقط عندما يجهل الناس من هو الامام الناطق من الخلق كلهمفهو فصل وهمي لا حقيقة له تتوهمه العقول الغير مكتملةفلا تستطيع ان تتصور كيف ان الله يلقي مثاله في خلقه ويتكلم ويفعل بها منهانتكلم هنا انطلاقا من نظرتنا للعالم انه عالم عقلينبعه هو العقل الكليوهو المعنى المكنون في المعانيوفي العالم العقلي لا يوجد الا النور وهياكل التوحيدفالمعنى أو العقل الكلي خلق هياكل التوحيد من تسبيح نفسه يعني من تفكره بنفسهوهياكل التوحيد هم الائمة الاثني عشرفهم صنائع المعنىوباقي الخلق هم صنائعهميعني صنائع هياكل التوحيدباقي الخلق هم مجر اثار النور تلوح على هياكل التوحيداثار المعنى العقل الكلي تلوح على هياكل التوحيدفالمعنى خلق الخلق لنفسه من تسبيح نفسهيعني خلق معانيه من تسبيح نفسهيعني خلق هياكل التوحيد من تسبيح نفسهوبهياكل التوحيد اظهر الاثاروبالمعاني اظهر الاثاروبخلقه خلق الخلقيعني بصنائعه صنع كل ما صنعوعبادة المعاني للمعنى هي ان تخلق له ما يشاءيعني عبادة الهياكل للمعنى هي ان تظهر له ما يشاءويعني عبادة صنائعه هي ان تصنع له ما يشاءفصنائعه هم محال مشيئتهومعانيه هم محال مشيئتهوهياكل التوحيد هم وكر ارادتههذه هي عبادة معاني المعنى للمعنىخلقهم من تسبيح نفسه فلا فرق بينه وبين تسبيح نفسهفهو العقل الكلي ومن تسبيح نفسه خلق عقولفمعانيه يظهرون له مشيئته كيفما يشائهايعني بتسبيح نفسه يظهر مشيئته كيفما يشاؤهافاذا شاء ان يرى نفسه بصورة معينةفإن معانيه ((العقول)) يصنعون لها قميص ليُنزل المعنى بها مثالهفيرى نفسه بها كما شاءفمن هم معاني المعنى؟انهم هياكل التوحيدانهم مرايا التوحيدانهم مراياه الخاصة به وحده فقطخلق مراياه من تسبيح نفسه لتعكس له مشيئتهفلا يوجد في الوجود الا المعنى وتسبيح نفسه وباقي الخلق هم آثار مشيئته تلوح على تسبيح نفسهفكل الوجود مجرد افكار في عقل المعنىحتى صنائعه هم افكارهفمن تسبيح نفسه تعني من تفكيره وتخيله خلقهموعندما خلق معانيه فهو خلقهم بتسبيحه لنفسه ليعرف نفسهيعني العقل الكلي سبح نفسه فخلق من تسبيح نفسه عقول لتعرفهفتحقق له ما شاء مع اول مشيئة شائهاومعانيه العقول لا تزال منذ ان خلقها المعنى تتعرف على ما اودعه المعنى فيها من العلم والقدرة والحياةوالمعنى كامل لا نقص ولا حاجة فيهفهو يعرف نفسه حضوريا كامل المعرفة بلا زيادة ولا نقصانلكن المعاني هي من تريد ان تتعرف حضوريا على ما اودعه فيها من العلم والقدرة والحياةعبادة المعاني للمعنىاو عبادة الخلق للمعنى هي أن تخلق بأمرهفهم يخلقون له ما يشاءفهم بامره يعملونوله مطيعوناذا شاء شاؤواواذا شاؤوا شاء ، فهم محال مشيئتهلا فرق بينه وبينهم الا انهم عباده ومن خلقهظهر بهمونطق منهموفعل بهمفهم وجههلا ينظر لوجهه الا هوووجهه لا يعكس له الا ما يشاء ان يراهفالمعاني هم عبده لنفسهوهم رسوله لصنائعهماولهم محمد واخرهم محمد واوسطهم محمد وكلهم محمدوعليّ الصورة الانزعية التي اختارها المعنى لنفسه فينطق منها باسمه متموضع وسطهم وثالث عشرهموهو امر المعنى في عالم الخلق والظهورالاول الباطناذا شاء امر ه شيئا فمشيئته اوامر لمعانيهفتُظهرها له بلمح البصر او هو اقربوالإسم المكنون هو المشيئة التي خلقها بنفسها وخلق الأشياء بهاوالامام يقصد من هذه الرواية ان تصل للمشيئة وتتوقفوساعتها لن تتوقفوهذا هو التوحيدوالتوحيد هو ان تقول ان لا فرق بين محمد وال محمد وبين المعنىفهم نوره ومعانيه وهياكل توحيدهقل ان المشيئة مخلوقة وتوقف عندهاولن تتوقف حينها ابدااجعلوا لنا ربا نؤوب اليه وقولوا فينا ماشئتم ولن تبلغواتوقف عند المشيئة ولن تتوقفقل انها مخلوقة ولن تتوقف أبدا ولن تصل لقعر غورها أبدالن تبلغ لبدايتها ابدا لان لا فرق بينها وبين مُشيئهاالا انها من خلقهابحث عن تعريف النقطة اصل كل شيء وستجد انها لا وجود ظاهر لها لانها الباطنالمشكاة وعاء المشيئة ((الزيت))والمصباح هو ظاهر المشيئة ((الزيت))وهو ايضا مُظهر المشيئة ((الزيت))والنقطة هو باطن ومُظهر المصباحوالزجاجة مظاهر المشيئةكلهم نور واحد لا فرق بين اولهم واخرهم واوسطهمنور على نورفتوقف عند المشيئة وقل انها مخلوقةولن تبلغ لنهايتها ابداالتوحيد هو ان تبلغ لمحمد وال محمد شجرة طوبى وسدرة المنتهى الفاطميةولباطنهم علي ((زيت الشجرة المباركة)) وتتوقف عندهمولن تتوقف ابدافلا قبل قبلهمفهم دائما قبل القبلولا بعد بعدهمفهم دائما بعد البعدطالب التوحيد :في العالم العقلي لا يوجد الا النور وهياكل التوحيدالمعنى خلق هياكل التوحيدوهياكل التوحيد هم الائمة الاثني عشرهم صنائع المعنىوباقي الخلق هم صنائعهميعني صنائع هياكل التوحيدباقي الخلق هم مجر اثار النور تلوح على هياكل التوحيداثار المعنى تلوح على هياكل التوحيدالمعنى خلق الخلق لنفسه من تسبيح نفسهيعني خلق المعاني من تسبيح نفسهيعني خلق الهياكل من تسبيح نفسهوبالهياكل اظهر الاثاروبالمعاني اظهر الاثاروبخلقه خلق الخلقوبصنائعه صنع كل ما صنععبادة المعاني للمعنى هي ان تخلق له ما يشاءعبادة الهياكل للمعنى هي ان تظهر له ما يشاءعبادة صنائعه هي ان تصنع له ما يشاءصنائعه هم محال مشيئتهمعانيه هم محال مشيئتههياكل التوحيد هم وكر ارادتههذه هي عبادة المعاني للمعنىيظهرون له مشيئته كيفما يشائهااذا شاء ان يرى نفسه بصورة صنعوا لها قميص ليُنزل المعنى بها مثاله فيرى نفسه كما شاءانهم هياكل التوحيدانهم مرايا التوحيدانهم مراياه الخاصة به وحده فقطخلق مراياه من تسبيح نفسه لتعكس له مشيئتهلا يوجد في الوجود الا المعنى وتسبيح نفسه وباقي الخلق آثار مشيئتهكل الوجود مجرد افكار في عقل المعنىحتى صنائعه هم افكارهفمن تسبيح نفسه تعني من تفكيره وتخيلهعندما خلق معانيه خلقهم ليعرف نفسه فتحقق له ما شاء مع اول مشيئة شائهاومعانيه لا تزال منذ ان خلقها المعنى تتعرف على ما اودعه المعنى فيها من العلم والقدرة والحياةالمعنى كامل لا نقص لا حاجة فيهفهو يعرف نفسه حضوريا كامل المعرفة بلا زيادة ولا نقصانلكن المعاني هي من تريد ان تتعرف حضوريا على ما اودعه فيها من العلم والقدرة والحياةعبادة المعاني للمعنىاو عبادة الخلق للمعنى هي الخلقفهم يخلقون له ما يشاءفهم بامره يعملونوله مطيعوناذا شاء شائواواذا شائوا شاء ، فهم محال مشيئتهلا فرق بينه وبينهم الا انهم عباده ومن خلقهظهر بهمونطق منهموفعل بهمفهم وجههلا ينظر له الا هوولا يعكسون له الا ما يشاء ان يراهالمعاني هم عبده لنفسهوهم رسوله لصنائعهماولهم محمد واخرهم محمد واوسطهم محمدوكلهم محمدوعليّ الصورة الانزعية للمعنى وسطهم وثالث عشرهموهو امر المعنى في عالم الخلق والظهورالاول الباطناذا شاء امر ه شيئا فمشيئته اوامر للمعانيفتظهرها له بلمح البصر او هو اقربنتكلم هنا انطلاقا من نظرتنا للعالم انه عالم عقلينبعه هو العقل الكليوهو المعنى المكنون في المعانيكل هذه المعاني اتذكر انني قراتها في كتب العلوية تماما كما انني قراتها في كتب الاثني عشريةعلى الاقل هكذا فهمت من القليل الذي قرئته من كتبكم ومن ان هذا هو ما تريد قوله ..مداخلة احد الاشخاص:ما معنى قول الاماماجعلو لنا رب نؤول اليه وقولوا فينا ما شئتمطالب التوحيد :القصد ان تصل للمشيئة وتتوقف وساعتها لن تتوقف وهذا هو التوحيدوالتوحيد هو ان تقول ان لا فرق بين محمد وال محمد وبين المعنىقل ان المشيئة مخلوقة وتوقف عندها ولن تتوقف حينها ابدااجعلوا لنا ربا نؤوب اليه وقولوا فينا ماشئتم ولن تبلغواتوقف عند المشيئة ولن تتوقفقل انها مخلوقة ولن تتوقفلن تبلغ لبدايتها ابدا لان لا فرق بينها وبين مُشيئهاالا انها من خلقهابحث عن تعريف النقطة اصل كل شيء وستجد انها لا وجود ظاهر لها لانها الباطنالمشكاة وعاء المشيئةوالمصباح ظاهر ومظهر المشيئةوالنقطة هو باطن ومُظهر المصباحوالزجاجة مظاهر المشيئةكلهم نور واحد لا فرق بين اولهم واخرهم واوسطهمنور على نورتوقف عند المشيئة وقل انها مخلوقة ولن تبلغ لنهايتها ابداالتوحيد ان تبلغ لمحمد وال محمد الظاهروباطنهم علي وتتوقف عندهمفلا قبل قبلهم ولا بعد بعدهمأبو رقية:فلمن اتوجه بالعبادةللذي مرة معبود ومرة عابد ؟؟؟؟طالب التوحيد:أنت قميص القى المعنى بك مثاله فما عبادتك للمعنى الا صورة من صور عبادة المعنى لنفسه.أبو رقية:من هو الذي تشيرإليه في اجابتكمن هو الذي مرة عابد ومرة معبودطالب التوحيد :من المجموعة المفضلية انقل لك هذا الحديث ويا ريت تقول لي هل تعرف معناه ام لا ، واقصد الذي وضعته في المربع الأحمر .أبو رقية :الاجابة في السطر الخامس من الصورة التي ارسلتهاساعات ولم تجب على سؤال واحد من العابد ومن المعبودواجابتك المبجلة هي ” هو عابد وهو معبود “وإذا قلنا لك من هو ؟؟؟ تريدنا ندخل في مائة الف رواية ولا اجابة ؟؟كلمة أخيرةكما قلت لكثالث ثلاثة أي لا فرق بين الثلاثة وهي دعوة النصارى ومن يقول أيضا الائمة الاثنى عشر لا فرق بينهم وبين أمير المؤمنين عليملعون من قال الله ثالث ثلاثة لأنه جعل الله والاثنين الاخرين حقيقة واحدة لا فرق بينهم في الحقيقةأما الصحيح أن ما يكون ثلاثة إلا هو رابعهملأن حقيقة الرابع تختلف عن حقيقة الثلاثةطالب التوحيد:السؤال اخي الكريم هوما هي طبيعة معية حقيقته مع الثلاثة والاربعة والخمسة والستة والاثنين والواحد؟هل هي معيّة تكوينية؟ام هي معيّة اضافية؟يعني هل لحقيقته معيّة تكوينية مع كل واحد منهم ؟ام ان لحقيقته معية منفصلة عنهم جميعهم؟لو كانت حقيقته منفصلة عنهم سيكون ثالث الثلاثة ورابع الاربعةاما ان كانت حقيقته متصلة بهم كلهم او مكنونة بهم كلهم فهذه هي المعيّة التكوينيةوحينها مهما زاد العدد فحقيقته تضاف لهم كواحدفهو رابع الثلاثة وخامس الاربعة ولا اكثر ولا اقل الا هو معهم اين ما كانوااذا كان له معية تكوينية معهم وهذا ما نقوله ونعتقد به فهو الناطق من على السنتهم كما ورد في المجموعة المفضليةوحقيقة انه مع الجميع تقول انه لا مفصول ولا موصول عن الجميعلان الجميع هم مجرد قمصان يلبسها المعنى وينطق ويفعل بها منهافان كان هو الناطق والفاعل من الكل فلا معنى للفصل ولا للوصل فلا هو الا هو مهما تعددت الهوياتالفصل يظهر فقط عندما يجهل الناس من هو الامام الناطق من الخلقفهو فصل وهمي تتوهمه العقول الغير مكتملة فلا تستطيع ان تتصور كيف ان الله يلقي مثاله في خلقه ويتكلم ويفعل به منهاأبو رقية :أريد أن أوضح لك الوصل والفصل لأنه مهم أن تعرفهوقوف ثلاث رجال تحت أشعة الشمس ظهراهؤلاء الرجال موصولون بالشمس عن طريق أشعة الشمسحيث أن أشعة الشمس تصل بين هؤلاء الرجال والشمسهل اصبحت الشمس في مكنون هؤلاء الرجال كما تقولهل اصبحت الشمس ثالث ثلاثة أو رابع أربعة أي أن حقيقة الشمس وحقيقتهما واحدةأم أن الشمس رابع ثلاثةاستفادة الرجال بالشمس معلوم بالنسبة لهمولولا الشمس ما ظهر هؤلاء الرجال بل وما ظهر العالمين من بحار وجبال وأرض ونجومأشعة الشمس الواقعة على البحار والمحيطاتفإن الحوت في البحر على صلة بالشمس عن طريق أشعة الشمسبل وجميع الاسماك على صلة بالشمس عن طريق أشعة الشمس……هل تريد أمثلة أخرى أم أن الفكرة وصلت لك عن طريق اشعة الشمس أيضاأشعة الشمس والشمس جاءت في رواية عن الصادق منه السلامسأبحث عنه وآتيك بهاوإن كانت حاضرة لدى أحد الاصدقاء فليتحفنا بها…… حقيقة الانسان الأنا الحقيقية المرآة التي تكون نورانيةعندما ينعكس عليها النورانيةفيرى فيها تجلي المعنى عز عزه وهذا خاص بمن كان من خاصة الخاصةوهم أتباع الابواب منهم السلام وآخرهم سيدنا أبي شعيب محمد بن نصير عليه السلامفيكون مشاهدا للعيان الثابت (لوجود الغيب المنيع الذي لا يدرك)بصرا وبصيرةولا يدرك تعني لا يحاط به وكل ما عدا الأحد يحاط به وهذا فرق واضح بين الأحد وغيرهوذلك بالتحقق باسمه محمد وظهوراته الاثنى عشرفإنهم المرآة العاكسة للوجود للعالمينووجود الامام ليكون عاكسا للوجود للعالمين ولولا وجوده لساخت الارض بمن فيهاوالخاصية لظهور الامام الثاني عشر خضوع العالمين له وتأخر ظهوره لاكتمال الكراتودمتم بخيرطالب التوحيد :لن اضرب لك مثلا ولا رواية بل آية قرآنية تقول لك بشكل واضح جدا جدا جدا كيف أن له ولهم معية تكوينة مع الخلائقوَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِوآية أخرى لن تضر بالتأكيد لكنها تحتاج للتدبر قليلاوَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِأَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُأنظر لقوله تعالى ((أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)) فهو الذي يخلق لك تلك الأفكار التي في صدركوإن كنت تعتقد أن إبليس يجري في الانسان كجري الدم في العروق ألا تعتقد أن إمامك لا بد أن يكون أقرب لك من عدوكبالنسبة للظهور فلم يتأخر ولن يتقدم فهو له يوم معلومأجدك أخي الكريم مخلصا بالبحث عن ربك فلذلك فإنك تحتاج فقط لأن تغمض عينيك وتناجيه في سرك وتتكلم معه وسوف يثبت لك بطريقته انه يخالط روحك ونفسك وعقلك وبدنك وأفكارك وكل ذرة من ذرات وجودكفأنت الأرض التي لولا الامام فيها لساخت وانعدمت ولم يكن لك من وجودالأبواب الذين تبحث عنهم موجودين معك فأنت هيكل بشري قوامه الاسرار الالهية المودعة في الهياكل البشرية وإمامك يسكن معهم في هيكلك البشري فهو سر الأسرار الالهية المودعة في الهياكل البشريةأبو رقية:من قال لك أننا نبحث عن الابواباخر الابواب هو سيدنا ابو شعيب محمد بن نصير عليه السلاموروايات ومنهج الابواب هو منهج خاصة الخاصة….أنت تقول “الجميع هم مجرد قمصان يلبسها المعنى وينطق ويفعل بها منها”أوضحت لك قبل ذلك أن المعنى لا يكون باطنا للإسم ولا لغيرهالأحد يعني أن ظاهره باطنه وباطنه ظاهرهوالائمة لهم ظاهر وباطن لأنهم عبد للمعنى ولا يكون المعنى باطن للأئمة ولا لغيرهمومن يقول أن المعنى باطن للائمة لا يعرف المعنى ولا يعرف الأحدهو الاول والآخر هل يكون على كلامك أن الاخر يكون باطن لواحد والاول باطن لآخربل هو الاول الاخر والاخر الاول ظاهره باطنه وباطنه ظاهره….قمصان يلبسها المعنى …انت تعرف المعنى محتاج لقمصان يلبسها ؟؟؟؟أنت تقول “”فإن كان هو الناطق والفاعل من الكل فلا معنى للفصل ولا للوصل فلا هو إلا هو مهما تعددت الهويات”الكل هنا تقصد بهم الائمة فقط كنت قلت بدلا من الكل الائمةالمعنى عندما يكون هو الائمة والائمة هم المعنى كما تقول فمن العابد ومن المعبود ؟؟؟أما أن تقصد أن الكل هو العالمين فانت تقول بوحدة الوجود ولا فصل ولا وصل عندهم بين الله وابليس فلا هو إلا هوس//عبدي اطعني تكن مثليتقول للشيء كن فيكون؟ارجو التوضيح………..الجواب :المعنى او الاسم المكنون لم يخلق سوى الروح التي قال امير المؤمنين عنها انها واحدة والصور شتىفالشيء هي الروح والاسم المكنون او المعنى هو روح هذا الشيء الواحد او روح الروح الواحدةوتكن مثلي تعني ينطق الاسم المكنون من على لسانكوتقول للشيء كن فيكون معناها:يقول الاسم المكنون الناطق منك للروح أو للشيء الواحد كن فتكونفروح الروح سينطق من على لسانك وحينها ليس للروح الا ان تنصاع لروحها الناطق من على لسانكلكل من سألني من الإخوة والأخوات الكرام من هم الستة الباقين الذين ذكرتهم في المنشور السابقأكتب لهم هذا الجواب :الجواب موجود داخل نفس المنشورويحتاج فقط لمن يقرء ما بين السطور ويفهم ما يريد الكاتب ان يقولوهذا هو المكتوب في المنشور اعيد كتابته هنا مرة أخرى ليكون قريبا منّا:الإسم المكنون خلق فاطمة زهرة الحياة كمرآة ينظُر بها لنفسهوحين نظر لها عكست له19صورة أظلّة13صورة نعرف من همفمن هم الستة الباقين؟———الآن حللوا الكلام:ماذا ستعكس المرآة للذي ينظر لها؟ستعكس له معانيه فقطهذه عينهوهذا فمهوهذا لسانهوهذه اذنهوولغاية 19 والان كل واحد يضع نفسه مكان الاسم المكنون ولينظر في المرآة وليقل لناهل سترى شر وخير ونور وظلام؟ابدا لن ترى شيئا من ذلكلن ترى سوى نفسكسوى ذاتكسوى معانيكسوى جمالكفي المرآة لا يوجد معك أحدفقط أنتفلا وجود لشيطان ولا وجود لإبليس ولا وجود لإمام ولا لأئمةأنت فقطوكلهم هم معانيك أنتفإيليس أنتوالشيطان أنتوالامام أنتوالرسول أنتوالآئمة أنتوالمرآة أنتأنت كل المعاني مجتمعةوانت كل معنى منها منفردانت الكل والكليلانت الفرد والجميعانت المعنى والمعانيانت الظل والأظلة والاشباح وآدم الأول وبنيه وذريتهمأنت الحجاب والمحجوبأنت الحاجب والمحجوبانت الناظر والمنظورانت من تنظر لنفسك ونفسك من تنظر لكأنت وحدك لا شريك لكأنت المرآةوالمرآة أنتأنت أنتوصورك أنتإذا أردت أن تقول وتفعل فإنك تقول وتفعل بصورك معانيك اظلتكوانت فقط من تشاهد نفسك وانت تفعلأنت أنتوأنت وجهك الذي تراه في المرآةويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرممن في الوسط لا يفنى أبداوالإثني عشر أيضا لا يفنون أبداوالستة كذلك لا يفنون أبداومن في وسطهم هو ثالث عشر الإثني عشر ، وهم رعاتنا الذين نفر إليهم ونحوم حولهم نحن غنمهمومن في وسطهم هو أيضا سابع الستة الذئاب الذين تفرون منهم وتخافون أن يأكلوكمومن في وسطهم لا اكثر ولا اقل من ذلك الا كان هو معهم اين ما كانواوالذي وسطهم هو نفسه نفسه عند جميع الأممهو أسد الله الغالب عليّ بن أبي طالبولذلك يرسمون زهرة الحياة على جبهتهاو يضعونها تحت قدميهفهو نفسه هو الإسم المكنون في عالم البطونوهو نفسه اسد الله الغالب في عالم الظهورفهو ملك السماءوهو ملك الأرضوهو ملك الغاباتوهو ملك الصحاريوهو ملك البحاروهو ملك البراريوهو ملك النفوسوهو ملك الأرواحوهو ملك الباطنوهو ملك الظاهراينما وليت وجهك ، فثمة هوواينما ولى وجهه وجهه ، فثمة وجهههو الذات في الذواتوهو مذوت الذواتالذوات عرفت نفسها فعرفت مذوّتهاالمعاني عرفت نفسها فعرفت معناهاالظلال عرفت نفسها فعرفت نورهااذا عرفت نفسك فسيظهر الأسد الغالب منهاسيظهر قاهر كل الاسود منها وعليهاسيظهر ملك غابتك منهاوحينها ستطئطئ كل جنود نفسك لهكل جنود عقلك وكل جنود جهلك بباطنك ستخضع له صاغرةتماما كما انها جميعها في عالم الظهور خاضعة له وصاغرة امامه -
AuthorReplies